رم- السلط

أجمع ركاب وسائقون يرتادون يوميا مجمع انطلاق حافلات النقل على الخطوط الخارجية في السلط على أن هذا المجمع بوضعه الحالي لا يصلح لأن يكون مجمعا للنقل العام يخدم مدينة كبيرة حيث أنه يعاني من فوضى وسوء في الجانب التنظيمي للباصات والخطوط ، ومن ناحية الخدمات كتدني مستوى النظافة وعدم توفر المظلات ، إضافة إلى عدم وجود كوخ أمني لتوفير الحماية الامنية نظرا لكثرة المشاجرات والمضايقات التي يتعرض لها الركاب وخاصة الفتيات وبالذات في الفترات المسائية ، واصفين وضع المجمع الحالي بالمأساوي ، علما أن المجمع يستخدمه يوميا حوالي 20 ألف راكب ويدخله ما يقارب على200 حافلة ركاب صغيرة وكبيرة تعمل على 28 خطا خارجيا ، بحسب تقديرات مسؤولي هيئة النقل وسماسرة الخطوط في المجمع.

وهدد السائقون بأنه في حال استمرار الوضع الحالي وعدم قيام الجهات المعنية وخاصة هيئة النقل العام بإعادة تنظيم المجمع والعمل على توسعته وتطويره فانهم سيقومون بتحميل وتنزيل الركاب خارج المجمع في الطرق محملين الجهات المختصة المسؤولية الكاملة عن الفوضى التي ستنتج عن ذلك ، نظرا لعدم الوصول إلى نتيجة لمطالبهم كون كل جهة تحمل المسؤولية عن وضع المجمع للجهة الأخرى رغم أنهم يدفعون سنويا عند كل ترخيص 15 دينارا بدل رسوم مواقف دون الحصول على أية خدمات مقابل ذلك.

وأشار عبد الإله الجزازي - سمسار خط السلط - عمان - المجمع الشمالي - إلى أن مجمع السلط يشهد فوضى كبيرة لعدم وجود مواقف محددة بشواخص لخطوط النقل المختلفة ، مما يسبب تداخل بين هذه الباصات وما ينتج عن ذلك من مشاكل ومشاحنات ومشاجرات يدفع ثمنها في النهاية الركاب ، ولا سيما مع عدم وجود دورية شرطة ثابتة في المجمع ، مطالبا باعادة فتح الكوخ الامني الذي كان موجودا سابقا في المجمع.

واوضح أنه وبالرغم من المراجعات والشكاوى الكثيرة لهيئة تنظيم النقل الا ان ذلك كله دون جدوى ، مشيرا الى ان إدارة السير اكدت ان مسؤولية التنظيم تعود للهيئة ، واضاف الجزازي ان إعطاء التصاريح لبعض باصات خط السلط - مجمع الشمال للعمل على خط السلط - رغدان ( المحطة ) من الصباح وحتى المساء وحرمان باصات أخرى يثير التساؤلات حول أسباب هذا التمييز ، كما يدفع بالسائقين إلى التصرف بمزاجية عند تحميل الركاب لأنهم يستطيعون العمل على خطين في وقت واحد.

وقال باسم الخرابشة أن خط عمان - السلط يتعرض لتعد صارخ من قبل باصات الخطوط الأخرى وخاصة خطي السلط - البقعة والزرقاء التي تقوم بتحميل الركاب إلى صويلح والعودة ، مما يضطر سائقي باصات خط مجمع الشمال إلى رفض تحميل الركاب ويؤدي إلى ازدحام كبير في المجمع ، بالإضافة إلى أن المجمع يشهد دخول وخروج 90 حافلة من خطوط خارج السلط للعمل على خط السلط - رغدان ، وذلك لأنه ولغاية الآن لم تقوم الهيئة بتشغيل باصات حديثة عليه مما يتسبب بأرباك كبير ، اضافة الى قيام سيارات وباصات خصوصي بالعمل على تحميل الركاب وخاصة في الفترة المسائية دون قيام الجهات المختصة باتخاذ أية إجراءات.

واعتبر ركاب وسائقون أن المجمع الحالي بحاجة ماسة للتطوير والتوسعة وخاصة مع توفر أراضي فارغة مجاورة له تمكن البلدية وهيئة النقل من إنشاء مجمع نقل عام بمواصفات حديثة وله مردود استثماري كبير نظرا لضخامة الأعداد الكبيرة التي ترتاده مع وجود طلبة جامعتي البلقاء التطبيقية وعمان الأهلية.

من جهته بين مدير مكتب هيئة النقل في البلقاء ناصر العبداللات أن الهيئة خاطبت بلدية السلط الكبرى بشكل رسمي من اجل اعادة تأهيل المجمع بصفتها صاحبة الصلاحية في ذلك وان دور الهيئة يقتصر على الاشراف والتنظيم لأن المجمع بوضعه الحالي لا يصلح لانشاء مسارب فيه ، ووضع شواخص للخطوط الرئيسية البالغ عددها 14 خطا.

وأشار العبدللات الى أن كافة المشاكل التنظيمية وتداخل الخطوط وتعدي بعضها على بعض ستنتهي إذا تم إعادة تأهيل المجمع وتوسعته بشكل جيد ، وانه يمكن استثماره من خلال إنشاء عدد كبير من المحلات والأكشاك التجارية بشكل منظم وليس كما هو الحال بشكل عشوائي ، مؤكدا ان ذلك سيوفر مردودا ودخلا كبيرا للبلدية ، وبالنسبة لخط السلط - رغدان أشار إلى أنه تم إحالة عطاءه على احد المستثمرين ، وانه يجري حاليا تجهيز 20 باصا حديثا ، متوقعا أن يتم تشغيلها في الربع الأخير من العام الحالي.

من جانبه أيد رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس سلامة الحياري ضرورة أعادة تأهيل المجمع وأن عملية المعالجة الجزئية للوضع لا تؤدي إلى نتيجة ايجابية ، مؤكدا أن البلدية تقوم حاليا بمخاطبة الجهات المعنية مثل هيئة النقل وإدارة السير من اجل الوصول إلى رؤية موحدة للوضع الأفضل للمجمع ، معتبرا أن هذه العملية تحتاج إلى جهود كبيرة وكلفة مالية عالية لتحقيق هذه الغاية وهذا ما تعمل عليه حاليا.

وأضاف أن البلدية تدرس حاليا انشاء مجمع للخطوط التي تخدم المناطق الشمالية من المدينة كما تدرس اختيار منطقة المجمع بعناية ، والتي يجب أن تتوفر فيها شروط عدة منها قربها من وسط المدينة والطرق الرئيسية وأن تكون سعتها مناسبة ، من اجل إيجاد شبكة نقل عام حديثة في السلط ، وبالنسبة لاستحداث كوخ الأمني قال انه سيتم دراسة وضعه ومخاطبة الجهات المعنية. (الدستور)