بقلم : معاذ أبوعنزة
إنطلاقاً من مبدأ الرأي والرأي الأخر وترسيخاً لمفهوم حرية التعبير عن الرأي وجذوره الراسخة في قلوب وعقول المواطنين وأن الإختلاف في الرأي من المفروض أن لا يُفسد للود قضية، نعود بالذاكرة قليلاً للكلمات التي أطلقها السادة النواب ردا على بيان دولة رئيس الوزراء هاني الملقي وطاقمه الوزاري، لنسلط الضوء على كلمة معالي النائب محمد النوح القضاة والتي وصفتها بعض وسائل الإعلام بالنارية وإستخدمت العديد من المصطلحات والعبارات الرنانة التي تداعب وتلامس مشاعر المواطن.
فعند الرجوع إلى كلمة النائب والتي يمكن وصفها بالخطبة، نرى أن القضاة لم يُسلط الضوء على ملفات الفساد التي شغلت وأرقت المواطن والرأي العام يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام، ولم يتطرق إلى قضية الغاز كما يجب بل مرَ عليها مرور الكرام مغازلاً المواطن ومغازلاً الحكومة في آنٍ واحد.
أما بالنسبة للمدح الغير مبرر والكلام المعسول المدروس الذي لم تشهده الحكومات ولم تعتد عليه من قبل، بحيث إستطاع معالي النائب والذي كان في يومٍ من الأيام أحد أركان هذه الحكومات من معرفة بواطن وخفايا الأمور واصفاً الطاقم الوزاري بأفضل الأوصاف مانحاً لهم شهادات حسن سيرة وسلوك، على الرغم من وجود أشخاصٍ نَكِنُ لهم الإحترام تولوا المواقع المتقدمة في الدولة في سنٍ أو حقبةٍ إن صح التعبير كان فيها القضاة لربما في المرحلة الإعدادية إن لم تكن الإبتدائية.
لم يستوجب الأمر التدقيق والتمحيص أو قراءة ما بين السطور لملاحظة الكلام البراق ذي الصدى الإعلامي والشعبوي، إذ لا نستطيع إغفال أو إنكار حقيقة فن الخطابة التي يمتاز بها النائب واصفين إياه بالمفوه، إلا أننا نعلم علم اليقين أن من سيحاسب العباد هو الله عز وجل لا سواه، لذلك لم يثرنا القضاة بمعلومة جديدة، إنما دغدغ مشاعرنا قليلاً.
لا يمكننا الحكم عليك الأن فلم تخض غمار التجربة البرلمانية من قبل، إلا أننا نبحث عن الأفعال لا الأقوال.
مقالات مختارة للكاتب :
سفراء الإسقاط المظلي وجوائز الترضية
نار القومية تلذع الإسلام السياسي تحت القبة
تصريحات قد تُضعف الموقف الرسمي للأردن
الأرادنة والكساسبة والعيد المجيد
عندما يكون وقعُ القلمِ أكثر دوياً من الكلاشينكوف
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
هل اسمح لنفسك بتقييم محمد نوح من باب حرية الراي وتحجب تعليقي
على كل حال ما بهمني ابموضوع لاني بعرف الفرق بينك وبين العملاق محمد نوح القضاه
والكاتب يقصد الاطاحة بالقضاه لكن ذلك بعيد عنه
فعلا الشجر المثمر يرمى بالحجارة
صار كل واحد هاوي اعلامي و كاتب!
ما بتسترجي حضرتك يا كاتب تحكي نص او ربع اللي حكاه وقاله
سمعتها الآن و أعجبتني و في نظري أنها رائعة !
تشجيع على ركن من أركان الإسلام وهو الزكاة !
فيها مطالبة بالتخفيف على الفقير بل على الجائع !
فيها تحفيز للهمم وتعزيز للذات بالقدرة على التغيير
حث على الإعتماد على الذات و عدم الإقتراض !
وكنت أتمنى أن يكون هناك حث على الإستثمار !
للعقارات والأراضي بالشراكة مع القطاع الخاص !
خصوصا أن هناك بعض الوزارات والمؤسسات !
الغنية والتي تستطيع الإنفاق على نفسها وغيرها !
مثل وزارتي البلديات والأوقاف والشؤون والمقدسات
الإسلامية والتي تمتلك الكثير من الأراضي والعقارات
شغل دغدغة عواطف الشعب بدون أفعال .
مع أنه إعلامي إذاعي
زميل للإعلامي الكاتب