ملائكة الموت باللباس العسكري الأردني !


رم -

بقلم: معاذ أبوعنزة

حالة من الحزن تطوف وتجول شوارع المملكة الحبيبة لمقتل شهيد الوطن الطيار الكساسبة، ما زلنا نرى في كل صباح غمامة سوداء ملؤها الحزن والأسى، لكن ما زادنا ذلك إلا تماسكاً ومنعة وإصراراً على نصرة وإحقاق الحق والواجب وقبل هذا وذاك الوطن فالروح غالية إلا أن الوطن أغلى على عكس ما ظن بنا دواعش الفكر والإرهاب والتطرف، فما هذا بجديد على حُمرِ النِواظر فقد سطرنا حروف التضحية والوفاء بلون دمائنا الأحمر في كتب التاريخ والشرف والكرامة على مر الزمان، فيا من نسيت أو تناسيت من هو الأردني فعليك بكتب التاريخ.

الحرب على الإرهاب كانت ومازالت حربنا، نحن جزء مهم وفعال وأساسي في منظومة ومعادلة الحرب على الإرهاب الذي إستهدف ومازال يستهدف الأردن الحبيب ويعتبره أحد أهم أهدافه، فقد أُستهدفنا أمنياً وإجتماعياً وإنسانياً سابقاً في تفجيرات عمان وأُستهدفنا أيضاً إقتصادياً في العديد من الأقطاب والجهات كتفجير خط الغاز الممتد من مصر والذي أرهق وكلف الخزينة وزاد عجزها عدة مليارات، ولن ننسى الإنقطاع الإقتصادي بين الأردن والعراق لعدم وجود أدنى درجات ومستويات الأمن والأمان، إذاً الحرب على الإرهاب حربنا قبل وبعد الشهيد الطيار الذي لم ولن ننسى حادثته المؤلمة التي ما زالت العين تدمع والقلب يعتصر ألماً وحرقة عليها.

لذلك يجب أن يكون الخطاب الرسمي لنا حازم وقاسي وصلب تجاه الإرهاب الذي يسعى للنيل من الأمن والإستقرار الداخلي للأردن ويهدف للنيل من لُحمة وتكاتف الجبهة الداخلية، الذي قد يكون وبرأيي الشخصي متأخر، إلا أن المواطن ولله الحمد أوعى من ذلك بكثير، وقد أفشل ما يسعى له داعش الذي حاول إستغلال أسر الطيار لزعزعة الأمن والإستقرار الداخلي، ومع ذلك أعجب من صمت الرئيس الغير عادي في مثل هذه القضية المفصلية والمصير الذي آل إليه الطيار الأسير.

في نهاية المطاف وللأسف يموت من لا يستحق الموت على يد من لا يستحق الحياة، رحم الله الشهيد الطيار، ونقول لمن يدعون الدين والشريعة وأن شرع الله وسنة رسوله نهجهم وقوام و أساس الحكم فيهم، للتذكير فقط يا من تظنون أنكم تعلمون في الدين وأموره ما لا نعلمه وتعلمون عن الموت وملائكته الكثير الكثير  ، بأنكم سترون ملائكة الموت باللباس العسكري الأردني.

حمى الله الأردن.




عدد المشاهدات : (17037)

تعليقات القراء

رامي السرور
الحمدلله رب العالمين شهيدنا معاذ صلى عليه في المسجد الأقصى المبارك اكثر من500 مصلي وفي جميع بلاد المسلمين اما قتلى داعش فﻻ يوجد من يصلي عليهم ﻷنهم جيفة ..وان شاءالله عن قريب نرى جثة عدو الأسلام واﻷنسانية البغدادي ويدعس عليه ابطالنا وصقورنا ..
14-02-2015 12:07 AM
رائد الاسكر
رحم الله معاذ البطل وحمى الله الاْردن والشعب والمليك
كلنا معاذ
13-02-2015 10:22 AM
محمد المطري
المقال جميل جدا ولكن اتفق مع تعليق ٨
عنوان المقال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
13-02-2015 12:33 AM
علي عربيات
شعارنا دائما وأبداً < الله ، الوطن ، الملك >
12-02-2015 06:36 PM
ابوجاموس
نحن الأردنيين شعب ننتصر على الإرهاب أو نموت حمى الله الوطن والملك
12-02-2015 05:44 PM
مؤيد قبلاوي
وتصديقا لكلامك شاهدت لفرح والفخر في عيون الناس وهي ترمق عودة صقور سلاح الجو الملكي من مهمتها متجة إلى الكرك لتحية بيت الشهيد البطل معاذ الكساسبة.
12-02-2015 05:02 PM
عبدالله
بدي احيطك علم أخي ان معاذ لو كان جالس في بيته وبين اهله رايح اموت ، وربنا اعلم بحاله نحسبه من الشهداء ،لكن احنا اللي مش عارفين على اي حال سنموت،كفانا اعتراض على امر الله ولنعمل صالحا عسى ربنا ان يرزقنا خاتمة حسنه
12-02-2015 02:44 PM
ميرا ابوعنزة
الحمدلله باننا خلقنا اردنيين ودماءنا اصيله ولنا كل الفخر بذلك فكما تقول دائما يا معاذ حمى الله الاردن وحماك لنا ياصاحب الكلمه الصادقة
12-02-2015 12:25 PM
منتصر
من اجمل ما كتبت يا اخي الان انا فخور جدا فيك يا اخي لانك صحفي
12-02-2015 11:45 AM
سالم العتيلات
نعم سيرون الموت وسيرون من هم الاردنيون ومن لم يعرف الاردنيين علية مراجعة كتب التاريخ ....وعفية النشامى احرقوووهم ترى كل ما تحرقو قلوبهم كل ما تطفو قلوبنا ولتعلم ام معاذ وزوجة معاذوابو معاذ وكل محب لمعاذ بأن ارواحنا رخيصة لنفدي معاذ واهل معاذ ووطن معاذ ومليك معاذ وكل اردني حر..سلمت يمناكم نشامى الوطن سلمت يمناكم نسور سلاح الجو سلمت يمنى كل من لة يد في التكتيك والترتيب والتخطيط وكل من قلبة معهم ويدعو لهم وكل الشرفاء الذين يغارون على دينهم وعقيدتهم ووطنهم ...نحن معكم قلبا وقالبا ...ويابوحسين لاتعبس بدك فوتيك بنلبس...(وسيعلم الذين ظلمو اي منقلب ينقلبون)
12-02-2015 09:42 AM
لوجه الله
اتفق مع المقال و لكن اعتقد ان العنوان لا يجوز
12-02-2015 08:47 AM
اردني مغترب
مقال ممتاز
12-02-2015 08:00 AM
نايف الصبيحي
رائع كالعاده أستاذ معاذ ونحن كمواطنين قبل القوات المسلحه ملائكة موت ولهم بالمرصاد وحمى الله الاردن والقائد ورحم الله شهدائنا
12-02-2015 06:21 AM
حميد
فعلا جاءت الحرب عليهم متاخره
12-02-2015 06:06 AM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :