بقلم: معاذ أبوعنزة
للإسم العريق والمدرسة الكروية، صاحب الإنجاز والتاريخ حق الإحترام، حق الذكر والتذكير .. ولكن بماذا ! بماضٍ جميل وتاريخ كروي أكثر من رائع يشهد له القاصي والداني، للعبٍ يُدرس، لأداءٍ تنحني له القبعات، وفي نفس الوقت بواقعٍ أليم ومُحزن، وصولاً الى ما وصلنا اليه، نادٍ في أسواء حالاته الكروية والإدارية والمعنوية والمادية، لطخ تاريخه وأمجاده، أحزن جمهوره وقهره.
أصبحنا نتحدث عن نادينا الذي شجعناه وآزرناه منذ نعومة الأظفار، نادينا الذي وقفنا خلفه وكنا معه على مدرجات "الأولى والثالثة" صيفاً شتاءً جنباً الى جنب، ونحن نعتصر ألماً ونذوب حرقةً الى ما حل به وما وصل إليه، أصبحنا نتغنى بأمجادٍ ولت وإرث كرويٍ قديم، وكأننا نتغنى بفقيدٍ أو نستذكر محاسن ميتٍ، أو نُنصتُ الى رِثاء جنديٍ أصيل طيبٍ شرسٍ متمرسٍ لقى نحبه بعد حربٍ ضروس .. يا للأسف.
لن أتحدث عن نتيجة مبارة الأمس المتوقعة مع القطب الكروي الاخر والند والمنافس الأزلي، نادي الوحدات، ولا عن جمهورٍ شريف حريص على مؤازرة ناديهِ ودعمه والوقوف الى جانبه كما اعتاد، غادر الملعب َ مكسور الخاطرِ مغثوثَ البال، ولا عن الهتاف ونوعيته من كلا الطرفين، فنحن لسنا بصدد الحديث عن نتاجٍ مجتمعي، أخلاقي وإجتماعي مؤسف، ولا عن دور الإدارات والإتحاد والإجراءات الضعيفة المتخذة، ولا عن شغبِ ملاعبٍ وأزمةٍ كروية متكررة العام تلو العام.
الفيصلي جمع أبطال عدة وقادة عِظام، حصد البطولات وحقق الإنجازات وإجتاز العقبات وذلل الصعاب في فترةٍ من الفترات، الا ان البطل الحقيقي خلف هذا الصرح المهدم والجندي الجريح والنهر الذي جف، هو جمهور تعجز الكلمات عن وصفه.
ترتعش اليد ويرتجف البدن عند الكتابة عن واقعِ وحالِ نادٍ عريق كالفيصلي، حيث أصبح الفيصلي كالمريض الراقد على سرير الشفاء في غرفة الإنعاش على الأجهزة الطبية ينتظر رحمة ربه ..
فهل الفيصلي يمرض ولا يموت (أشك في ذلك) ؟
سامحني يا فيصلي الأمجاد.
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
أولا الفيصلي والوحدات والرمثا والحسين كلها أندية أردنية كبيرة تمثل الوطن وترفع من رايته في المحافل العربية والدولية والفيصلي لم يعد ذلك الفريق المرعب ولم يعد في أوج مجده أين يوم كان زيكو /خالد عوض والرهوان إبراهيم مصطفى والحارس الأمين ميلاد عباسي والفاعوري وجميل وحسام سنقرط وزكريا وصوقار أين هو الآن من هذه الأسماء الكبيرة تذكرون نادر سرور الذي لعب بيد واحدة تذكرون الشيخ مصطفى العدوان رحمه الله فعلا لكل زمان سلطة ورجال حتى الوحدات لم يعد في أوج مجده أيا الثمانينات باسم تيم وخالد سليم وأبولو وليد قنديل والمرحوم جلال قنديل والسهم الملتهب مظفر جرار والمرعب الأسمر غسان جمعة أين هم الآن لاعبي اليوم يسألون عن الراتب والمكافات قبل اللعب أين الإنتماء والوفاء أين التضحية وكا تقول ذكرى يوم لك ويوم عليك فهذا مع إحترامي ليس يوم الفيصلي مع إحترامي لقلمك الجميل أخي معتز وشكرا .