بقلم: معاذ أبوعنزة
عزيزي المواطن للتذكير فقط .. إذا رأيت بنفسك من الشرفة أو سمعت من زملائك في العمل أو شاهدت على وسائل الإعلام المختلفة سواءً على الصعيد المحلي أو العربي أو العالمي والمواقع الإلكترونية الإخبارية وصولاً إلى مواقع التواصل الإجتماعي نائباً نائماً تحت قبة البرلمان فاعلم أنك بالأردن.
وإذا رأيت نائباً يمارس مواهبه بالرسم في جلسة قد تعادل أهميتها أهمية جلسة طرح الثقة بالحكومة فاعلم أنك بالأردن، وإذا رأيت على شاشات التلفاز العالمية حتى الصينيةِ منها نائباً يُشهر سلاحاً نارياً أثناء مقابلةٍ تلفزيونية فاعلم أنك بالأردن.
وإذا شاهدت نائباً مشوحاً بسلاحه تحت قبة البرلمان التي هي بالأصل للتشريع والرقابة فاعلم أنك بالأردن، وإذا رأيت صورةً يتداولها المواطن لسيارة أحد أعضاء مجلس النواب تقف هنا أو هناك في أماكنٍ غير لائقة فاعلم أنك بالأردن، وإذا رأيت تحت القبة اشتباكاً بالأيدي يرافقه تراشقٌ للأحذية بحجة الديمقراطية وبأن ما يحدث هنا يحدث بكل مجالس العالم فاعلم أنك بالأردن.
وإذا رأيت نائباً كان بالأصلِ تاجراً أو سمساراً أو مقاولً ساعياً لنمرةٍ حمراء باحثاً عن وضعٍ إجتماعي وبهرجة إعلامية عابثاً بمشاعر مواطن كادح أرهقته التزامات الحياة يبحث عن لقمة عيش غدت صعبة المنال فاعلم أنك بالأردن، وإذا تناسى نواب الأمة قضايا الفساد ومقدرات الوطن المهدورة من فوسفاتٍ وغيره الكثير وأهملوا الوضع الإقتصادي المتردي وفقر المواطن المُطقع وبحثوا عن جواز سفرٍ دبلوماسيٍ مدى الحياة وتقاعدٍ يُطعم ويُوظف المئات فاعلم انك بالأردن.
وإذا أغفل النائب دور متقاعدٍ عسكري فنى عمره في خدمة الوطن والذي إختلط وامتزج تراب الواجب بوجبة غدائه وأصبح ملحاً لها لا يطيب طعامه وزاده الا به ورأيت مربياً للأجيال مُبعداً بعد سنين من تعب وجهد خالط فطورهُ طباشير اللوح أطرب أهل بيته سعالاً وأصابته أزمة من الربوِ تلازمه ولا تفارقه فاعلم أنك بالأردن.
هناك قلةٌ من أعضاء مجلس النواب تُرفع لهم القبعات إحتراماً وتقديراً على مواقفهم النبيلة وحرصهم ووقوفهم مع المواطن المُتعب دافع الضريبة الذي أرهقته ظروف الحياة من فقر وبطالة ومحسوبية جنباً الى جنب لكن على ما يبدو أن الكثرة تغلب الشجاعة.
أستذكر بعد كتابة المقال الذي وعلى الأغلب سيبقى للأسف حبراً على ورق قول الشاعر:
لقد أسمعت لو ناديت حيـاً
ولكن لا حياة لمـن تنـادي
ولو نارٌ نفخت بها أضاءت
ولكن أنت تنفخ في الرمـادِ
(حزينٌ عليك يا وطني)
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
وتعكس الموازنه العامه للدوله البرنامج الاقتصادي للحكومه ، وهي اداة لتنفيذ السياسه العامه للدوله في جميع المجالات . ويترتب على عجز الموازنه اثار ضخمه حادة تؤدي الى ارتفاع الاسعار وتراكم الدين العام الداخلي والخارجي واثار اخرى سلبيه من الناحيه الاقتصاديه والاجتماعيه والامنيه.
وهنا يا اعضاء مجلس الامه الاردني ولمعالجة عجز الموازنه واثارها السلبيه يتطلب تدابير الموارد الماليه وترشيد الاستهلاك لمقابلة ومعالجة هذا العجز ، لا باقرار رواتب تقاعديه لاعضاء مجلسكم بايديكم انتم رموز السلطه التشريعيه الذي يفترض ان تكونوا خط الدفاع الاول عن الوطن والمواطن الاردني لا بتمرير مكتسبات شخصيه من خلال تمرير هذا التشريع الذي سيؤدي الى زيادة الاعباء الماليه على خزينة الدوله الاردنيه من خلال اقرار مكتسبات ماليه تقاعديه غير عادله ولا تراعي الصالح العام والى تهديد الامن المجتمعي فيها لغياب العداله الاجتماعيه.
فالموظف المدني او العسكري الذي امضى خدمة 25 عامافي الدوله يحصل على راتب تقاعدي 400 دينار ، بينما عضو مجلس الامه ذو خدمة 7 سنوات يحصل على راتب تقاعد 4000 دينار ... اليس هذا هو الظلم بعينه ؟
ان الامل معقود على جلالة الملك المعظم برد هذا التشريع كما رده في العام 2012 الذي يتغول على خزينة الدوله التي ترزخ تحت وطأة المديونيه الخارجيه ويستفز مشاعر الاردنيين جميعا ويهدد السلم المجتمعي في الدوله الاردنيه.
مش عارف كيف بقدروا هؤلاء النواب يتخذوا هذا القرار مش بس وين الوطنية والضمير وين بدهم يتخبوا من التاريخ الي ما رح يرحمهم.
بس الحق مش عليهم الحق على الي انتخبهم او زور الانتخابات لاجلهم