رم - ما يزال الغموض يحيط بملف إداري بارز داخل نادي الحسين إربد، يتعلق بأسامة طلال، المدير الإداري السابق وأحد أعمدة المشروع الإداري الذي رافق النادي في مراحل مفصلية من مسيرته الأخيرة.
أسامة طلال، الذي لعب دوراً محورياً في بناء المنظومة الإدارية للنادي، وكان مسؤولاً عن ملفات مهمة أبرزها التعاقدات وشؤون إدارية وتنظيمية متعددة، غادر موقعه في فترة حساسة وقبل انطلاق الموسم الجديد، دون أي توضيح رسمي من إدارة النادي حول أسباب الاستغناء عنه أو خلفيات القرار.
وبحسب مصدر مطلع، فإن سبب رحيل طلال في تلك المرحلة يعود إلى عدم التوافق مع بعض أعضاء الإدارة، في ظل تباين وجهات النظر حول آلية العمل وتوزيع الصلاحيات، وهو ما لم يتم توضيحه رسمياً في حينه، خاصة وأن النادي لم يفند أو يوضح بهذا الخصوص.
اللافت أن المشهد لم يكتمل عند هذا الحد، إذ عاد طلال قبل ساعات إلى منصبه الإداري، أيضاً دون بيان رسمي أو شرح يوضح للجماهير والرأي العام الرياضي ما الذي تغيّر، وما الذي استدعى العودة، أو ما إذا كانت الأسباب السابقة قد زالت من الأساس.
وهنا يطرح سؤال مشروع نفسه، هل نجح رئيس النادي عامر أبو عبيد في إقناع الأطراف المختلفة بأن أسامة طلال بات ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها ضمن مشروع الحسين، خاصة في مرحلة تتطلب الاستقرار الإداري والانسجام الكامل بين جميع مكونات المنظومة؟.
هذا التكتم، والرحيل المفاجئ، ثم العودة الصامتة، يفتح باب التساؤلات حول آلية اتخاذ القرار داخل النادي، ومدى وضوح الرؤية الإدارية في مرحلة يفترض أن تقوم على الاستقرار، لا سيما وأن الحسين إربد يعيش مشروعاً تنافسياً كبيراً ويستعد لاستحقاقات محلية وقارية تتطلب أعلى درجات التنظيم والوضوح.
جماهير الحسين، التي تتابع تفاصيل ناديها بشغف، ترى أن الشفافية لم تعد ترفاً، بل ضرورة، لأن الغموض في القرارات الإدارية ينعكس بالضرورة على استقرار الفريق ومستقبل المشروع ككل.