رم - تابع مدير التربية والتعليم لمنطقة معان الدكتور عدنان الحباشنة استمرار فعاليات الاحتفال بأسبوع الدمج المدرسي الذي أقامته مدرسة معان الأساسية المختلطة .
وجاءت الفعالية في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز ثقافة الدمج، وإبراز أهميته التربوية والنفسية والاجتماعية في بناء شخصية المتعلم، وترسيخ قيم المساواة وتكافؤ الفرص في البيئة المدرسية.
أُقيم الاحتفال في قاعة مكتبة المدرسة بحضور مديرة المدرسة الفاضلة غدير ال خطاب، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، استُهل برنامج الحفل بعرض محوسب تناول أهداف التعليم الدامج، قدمته معلمات التعليم الدامج ومعلمات الصفوف الثلاثة الأولى والروضة، واستعرض أهمية توفير بيئات تعليمية مرنة تستجيب لاحتياجات جميع الطلبة، بمن فيهم الطلبة ذوو الإعاقة، بطريقة تضمن تنمية قدراتهم وتمكينهم أكاديمياً وسلوكياً واجتماعياً.
تلا ذلك عرضٌ مفصل حول مميزات التعليم الدامج ودوره في بناء مجتمع مدرسي منفتح ومتعاون، يعزز التفاعل الإيجابي بين الطلبة ويهيئهم لتقبل الآخر.
كما جرى تسليط الضوء على تحديات التعليم الدامج، والجهود التي تبذلها الكوادر التربوية لتجاوزها عبر التدريب المستمر، وتطوير الأدوات التربوية، وتكييف الخطط التعليمية بما يتناسب مع احتياجات الطلبة الفردية.
وتخلل الاحتفال عرض فيديو مؤثر تضمن قصة نجاح مميزة من داخل المدرسة، جسدت التأثير الإيجابي الذي يتركه الدمج في حياة الطلبة ذوي الإعاقة.
وشهدت الفعالية أيضاً نقاشاً تربوياً معمقاً حول آليات تطوير التعليم الدامج، شاركت فيه الطالبات المتدربات من جامعة الحسين بن طلال، مؤكدات أهمية التكامل بين النظريات التربوية والممارسات الميدانية، وضرورة إعداد المعلمين للتعامل مع فئات الطلبة المختلفة بوعي ومهنية عالية.
وفي جولة موسعة، تابع الحضور معرض الوسائل العلمية المستخدمة في التعامل مع حالات الدمج، حيث استعرضت المعلمات أدوات تعليمية مبتكرة تُسهم في إحداث تغييرات إيجابية في أداء الأطفال، وتساعد في تنمية مهاراتهم الإدراكية والحركية، مما يعزز من فاعلية استراتيجيات الدمج داخل الصفوف.
وفي ختام الاحتفال، أعرب الدكتور عدنان الحباشنة عن اعتزازه بجهود المدرسة وكوادرها، مؤكداً أن التعليم الدامج هو ركيزة أساسية في بناء مدرسة آمنة ومحفزة لجميع الأطفال.