رم - أقدم رجل تركي في الخمسين من عمره، على الانتحار، بعدما هربت عروس ابنه الجزائرية بالمال والذهب الذي قدمه لها مقابل موافقتها على ذلك الزواج العابر للحدود.
ووقعت الحادثة في محافظة "تشاناك كالي"، شمال غرب تركيا، عندما عثرت عائلة "غوموش سوي" على رب الأسرة، رمضان، مشنوقاً في منزله، أمس الأول الأحد، عقب أيام من دخوله في حالة اكتئاب وحزن.
وقالت صحيفة "صباح" التركية، اليوم الثلاثاء، إن الأب دفع في الفترة الماضية 500 ألف ليرة تركية (نحو12 ألف دولار) لإقناع شابة جزائرية بالموافقة على الزواج من ابنه "معمر" الذي يعاني من مرض نفسي.
وحضرت العروس لتركيا، ضمن الاتفاق الذي نظمه وسطاء، حيث ينتشر الزواج من أجنبيات في المنطقة، وأقيم لها يوم 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حفل زفاف بعد شراء العائلة التركية ذهباً ومستلزمات أخرى للزواج.
لكن الشابة الجزائرية اختفت قبل نحو أسبوع، لتكتشف عائلة الزوج أنها هربت بالمال والذهب، وأنهم تعرضوا للخداع فيما يبدو.
وأثار هروب الزوجة، حزن الأب الذي يعمل مع زوجته في متجر للمفروشات، وتحمل ديونا مالية كبيرة لإكمال زواج ابنه، قبل أن يخسر المال وحلمه في تزويج ابنه.
وباشرت النيابة العامة في المنطقة، تحقيقًا في قضية العروس الهاربة وانتحار والد زوجها، دون أن يتضح مكان تواجد هديل، وما إذا كانت قد غادرت تركيا.