رم - في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني


دعا تيسير خالد ، القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته والتحرك لوقف جرائم الاحتلال المتواصلة في قطاع غزة على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار والانتقال الى مسار سياسي لمعالجة ما ترتب على عامين من الحرب الوحشية على الشعب الفلسطيني في القطاع ، ووقف ممارسات دولة الاحتلال في الضفة الغربية وارتفاع وتيرة جرائم جيشها وجرائم منظمات الارهاب اليهودي ، التي تتخذ من المستوطنات ومن البؤر الاستيطانية وما يسمى المزارع الرعوية ملاذات آمنة ، وإلى توفير نظام حماية دولية خاص للفلسطينيين في جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 ،

وأضاف في حديث لوسائل الاعلام أن هذا اليوم ، التاسع والعشرين من نوفمبر يعيد الى الذاكرة الفلسطينية مشاهد ومواقف مؤلمة وأخرى تفتح على مستقبل واعد للشعب الفلسطيني ، ففي مثل هذا اليوم من العام 1947 صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار بتقسيم فلسطين وكان ذلك القرار مجحفا ومؤلما وألحق بالشعب الفلسطيني ظلما تاريخيا ما زالت تداعياته ماثلة أمام أعين الجميع ، وفي مثل هذا اليوم من العام 1977 كذلك أعلنت الجمعية العامة هذا اليوم يوما للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، وكأنها بذلك تحاول التفكير عن قرار التقسيم ورد الاعتبار للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ، حقه في العودة وتقرير المصير والتحرر من الاحتلال ،

وأكد ان هذا اليوم يذكرنا بالقرار رقم 67/19 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012 ، والذي اعترفت فيه الأمم المتحدة بفلسطين دولة بصفة مراقب في الامم المتحدة ، ما فتح الطريق أمام انضمام فلسطين الى وكالات واجهزة ومؤسسات ومنظمات الامم المتحدة ، والمحكمة الجنائية الدولية ، باعتبارها محطة حساب العدالة الدولية لدولة اسرائيل وقادتها على جميع جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية ، التي تركبها بحق الشعب الفلسطيني

ووجه خالد بهذه المناسبة التحية لجميع القوى والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في دول العالم ، التي انتفضت على امتداد اكثر من عامين ، وما زالت ، تندد بجرائم الاحتلال وحربه الوحشية على الشعب الفلسطيني ، التي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين معظمهم من النساء والاطفال في قطاع غزة وأكثر من الف مواطن فلسطيني في الضفة الغربية ارتقوا برصاص جيش الاحتلال وارهاب المستوطنين ، ودعاها الى مواصلة تضامنها مع الشعب الفلسطيني ومواصلة الضغط على حكوماتها والهيئات الدولية المعنية لحملها على جلب مجرمي الحرب في اسرائيل الى العدالة الدولية وتوفير نظام خاص للحماية الدولية من جرائم إسرائيل المتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني ، تماما كنظام الحماية ، الذي وفرته الامم المتحدة لكل من تيمور الشرقية ، والكوسوفو والبوسنه والهرسك في النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي .



28/11/2025 مكتب الاعلام

عدد المشاهدات : (3977)