الهاشميون: رمز الوحدة الوطنية وسفينة الوطن التي تقوده إلى بر الأمان


رم -
بقلم: الدكتور محمد حسن الطراونة
عضو مجلس نقابة الأطباء

في خضمّ التحديات الإقليمية والدولية المتلاطمة، يظلّ الأردن، بفضل الله، ثم بفضل قيادته الهاشمية الحكيمة، واحةً من الاستقرار والأمان. إنّ الحديث عن الهاشميين ليس مجرد استعراض لتاريخ مجيد، بل هو إقرارٌ بواقع حيّ ومستمر، فهم ليسوا مجرد سلالة حاكمة، بل هم رمز الوحدة الوطنية وسفينة الوطن التي تقطع أمواج الأزمات نحو بر الأمان.

منذ انطلاقة الثورة العربية الكبرى، حمل الهاشميون رسالةً عظيمةً تتجاوز حدود الجغرافيا الضيقة، رسالة الوحدة والعروبة والعدالة. وفي الأردن، تجسّدت هذه الرسالة في بناء دولة حديثة، شعارها الأساس هو "الإنسان أغلى ما نملك". لقد كان العرش الهاشمي على الدوام هو المظلة الجامعة لكل أطياف المجتمع الأردني، بمختلف أصوله ومنابته، حيث أرسى قواعد المواطنة الحقة التي لا تفرق بين أحد.

إنّ القيادة الهاشمية، ممثلةً بجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، هي صمام الأمان لهذا الوطن. ففي أصعب المنعطفات وأحلك الظروف، كانت الرؤية الملكية الثاقبة هي البوصلة التي تهدي السفينة، والقرار الحكيم هو الربّان الذي يجنّبها الغرق. إنّ قدرة الأردن على الحفاظ على استقراره وأمنه في إقليم ملتهب، ما هي إلا دليل قاطع على حنكة هذه القيادة وعمق انتمائها لوطنها وأمتها.

الوحدة الوطنية في الأردن ليست مجرد شعار يُرفع في المناسبات، بل هي نسيج حياة يومي، يحميه العرش الهاشمي بصفته الجامع والضامن. لقد أدرك الأردنيون، بوعيهم الفطري، أن تلاحمهم خلف قيادتهم هو السر الكامن وراء منعة دولتهم وصمودها. وعندما نتحدث عن الوحدة، فإننا نتحدث عن:
العدل والمساواة: الهاشميون هم حماة الدستور الذي يكفل الحقوق والواجبات لجميع المواطنين على قدم المساواة.
الاحتضان: إنّ الأردن بقيادته الهاشمية هو "الحضن الحنون" لكل من لجأ إليه من الأشقاء، وهذا الدور الإنساني يعزز من عمق الترابط الداخلي بين أبناء الوطن الواحد.
الرمزية الدينية: الهاشميون هم أحفاد الرسول، الأمناء على الوصاية والرعاية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وهذا يعطي للقيادة بعداً روحياً وتاريخياً يعزز من مكانتها في قلوب الأردنيين والعرب.

إنّ الأردن اليوم، تحت قيادة جلالة الملك، يعمل بدأب على تنفيذ حزمة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والإدارية. هذه الإصلاحات هي بمثابة خارطة طريق واضحة لتمكين الشباب، وتطوير الاقتصاد، وتعزيز المشاركة السياسية. إنها جهود مستمرة نحو تحويل التحديات إلى فرص، والاعتماد على الذات لضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة.

لقد أكد جلالة الملك مراراً وتكراراً أن مصلحة الأردن والأردنيين فوق كل اعتبار، وأن الولاء الحقيقي هو للأرض وقيادتها التي تسهر على مصالح شعبها. وهذا التأكيد هو الذي يعطي لكل قرار يتخذ وزنه وثقله، ويجعل الأردنيين على يقين بأن سفينتهم تسير بتوجيهات حكيمة نحو الهدف المنشود: وطن مزدهر وآمن ومستقر.

إن الواجب الوطني يحتم علينا أن نكون جميعاً جنوداً أوفياء في هذه المسيرة، نلتف حول قيادتنا الهاشمية، ونحافظ على وحدتنا الوطنية كأثمن ما نملك.
حمى الله الأردن، وحمى مليكه وشعبه.



عدد المشاهدات : (3845)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :