رم - يواصل النائب نمر السليحات ترسيخ مكانته كأحد أقوى الرؤساء الذين تناوبوا على اللجنة المالية في مجلس النواب، بعدما أثبت خلال الدورات السابقة والحالية أن حضوره القيادي ليس حدثا عابراً، بل نهجاً قائماً على الهدوء والحزم وإدارة النقاشات بثقة عالية.
فقد نجح السليحات، كما يؤكد النواب والمراقبون، في تحويل أعمال اللجنة إلى نموذج منضبط وفعّال يجمع بين المهنية والواقعية، ويُجمع زملاؤه النواب على أنه صمّام الأمان الحقيقي للجنة المالية، إذ يقودها “عشرة على عشرة”، بقدرة واضحة على تنظيم الحوار، وضبط إيقاع الجلسات، والتعامل مع الملفات الثقيلة بعقلية متوازنة تحترم دور المجلس وتراعي التحديات المالية للدولة.
وهذا الأداء المميز الذي يلقى إشادة داخل المجلس وخارجه كان واحداً من أهم الأسباب التي دفعت الأغلبية للاتفاق عليه مجدداً لرئاسة اللجنة.
ويُذكر أن السليحات يُعرف برؤيته الواضحة في ملف الموازنة، حيث تخرج النقاشات تحت قيادته بصورة مثمرة، فيما تأتي توصيات اللجنة دقيقة وقابلة للتطبيق، ما يعكس فهماً عميقاً لأولويات الدولة وقدرة على تحقيق التوازن بين مطالب النواب وإمكانيات الحكومة.
كما يُحسب له اهتمامه الاستثنائي بملف الرقابة على المال العام، إذ يولي تقارير ديوان المحاسبة عناية خاصة، ويتابع تفاصيلها، وسبق أن ساهم في تحويل عدد من المخالفات إلى هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، انسجاماً مع مطالب المواطنين في تعزيز الشفافية ومحاسبة المتجاوزين.
وبهذا النهج، يواصل نمر السليحات تثبيت صورته كأحد أهم الوجوه البرلمانية القادرة على حماية اللجنة المالية، وقيادتها بنجاعة ومسؤولية، وترسيخ دورها كأحد أهم أذرع الرقابة والتشريع في مجلس النواب.