لماذا يعز علينا فراقهم ونتأثر ونحزن لرحيلهم


رم - التقيته مراتٍ كثيرة ، كان هو هو الإنسان الودود صاحب المشاعر الرقيقة، شخصيةً آسرةً كان متواضعاً رصيناً حكيماً ينتقي كلماته بعناية، نقياً كنقاء البادية صافي الذهن متقداً نشاطاً، محباً للجميع وطنياً فوق العادة ، كان شيخاً عشائرياً حقيقاً لا يعرف سوى الصدق والرجولة والشهامة، واحترام الآخرين، دمث الأخلاق، يمشي في حاجات ربعه وعشيرته وكل قبيلته بل وكل مواطن نصاه طالباً مساعدته، كان قائداً عسكرياً ناجحاً وصلباً ، وكان نائباً صادقاً مع قواعده الانتخابية وكان عيناً ووزيراً لم يتلوث بفساد ورعاً لا يمد يده إلى المال العام المال الحرام،
ويوم امس الجمعة المبارك غادر إلى رحمة الله الواسعة القامة الوطنية السامقة الذي بقي واقفاً لم ينحني واستمر معطاءً حتي رحيله في الثامنة والثمانين من العمر، ساعد الكثيرين طلاباً وطالبي وظيفة وعمل ومعدمين وفقراء ومن مسجده وفي المقبرة المجاورة ودعه الأهل والربع والمحبون من كافة ارجاء الوطن اليوم
رحم الله الإنسان الفاضل جمال حديثه الخريشا.

د.عساف الشوبكي



عدد المشاهدات : (3844)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :