رم - بلال حسن التل
لماذا تصر الاعمال الفنية العرببة في السينما والتلفزيون على تمجيد الهابطات من النساء، كالراقصات ومن هنا أكثر سواء، مع ان لدينا الكثير الكثير من النساء العربيات اللواتي ينحنى احتراما لهن، ويمكن ان يكن قدوة ونموذحا مشرفا للمرأة العربية، فانتا اعرف الكثيرات منهن، احداهن يعتقد من يراها لأول مرة انها مجرد سيدة مجتمع،راقية، لكن بعد معرفتها عن قرب سيكتشف انها سيدة عربية عركتها الأيام، وصقلتها التجارب، واثرى السفر ثقافتها و معرفتها، وكلفها عمل اسرتها بالسياسة ثمنا باهضا، لذلك صار الجلوس معها إثراء للمعرفة.
ففي جلساتها تثير هذه السيدة الكثير من خبايا السياسة العربية، والأسباب الحقيقية لما يجري في أكثر من بلد عربي، وحقيقة توجهاته.
لتدخل بعد ذلك للحديث عن ابعاد تربوية للكثير مما يجري في بلادنا العربية، حيث صارت الراقصات،و فنانات الاعمال الهابطة، سيدات المشهد العربي ليس في جانبه الثقافي، فقد صارت الكثير من المؤتمرات التي تعقد تحت عناوين سياسية، تستظيف فنانات، وربما يتخللها وصلات رقص شرقي، بينما يغيب عن المشهد اهل الفكر والادب والثقافة، ويزيد من خطورة الأمر أن اخبار الراقصات وفنانات الاسففاف والهبوط وفضائحهن وتعدد ازواجهن، وتسابقهن في العري، كل هذه الأخبار وغيرها صارت تتصدر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، مما يجعل منهن قدوة و نموذجا،لكل طامح للشهرة والثراء، خاصة من شباب الأمة ذكورا واناثا، مما يعني كارثة تربوية واجتماعية، خاصة مع تراجع التربية الوطنية إلى حد الغياب في مدارس الكثير من دولنا العربية، بما في ذلك النشيد الصباحي للعلم الوطني.
قضية أخرى تؤمن بها هذه السيدة العربية، وهي أهمية و ضرورة البعد الانساني في كل التعاملات البشرية، خاصة في العلاقة بين الحاكم المحكوم،
فالاحساس الانساني يبني مشاعر وعواطف محبة، هي أهم لاستقرار الدول والمجتمعات من الدور الذي تقوم به
أجهزة الأمن في كثير من الدول.
وهذه السيدة في كل حديثها عن واقع الأمة لاتغفل حقيقين اولهما التسلل الناعم الخبيث لمخططات حكماء صهيون،في واقع أمتنا، وثانيها الإيمان المطلق بمستقبل هذه الأمة، فهل ممنوع على الاعمال الفنية العربية ان تقدم مثل هذه السيدة لتكون قدوة لغيرها