هديل يعقوب

تصوير عبد الرحمن العمري 

فيديو : محمد حياصات 

يشكو المواطنون هذا العام من الارتفاع الكبير في أسعار زيت الزيتون مقارنة بالسنوات السابقة، في وقتٍ يصفون فيه الموسم الحالي بأنه "الأصعب"، مع تراجع القدرة الشرائية وغلاء المعيشة.

وقال أحد المواطنين إن الأسعار "ارتفعت بشكل ملحوظ عن السنوات الماضية"، مضيفًا أن "الناس كلها بتشكي، والشعب طفران، والجهات المسؤولة لازم تتدخل فورًا لتخفيض الأسعار، لأن اللي كان يقدر يشتري تنكة زيت السنة الماضية، هلأ ما بقدر، وعم يبدّل بزيت القلي".

ويرى مواطنون أن السبب لا يقتصر على الأسعار فقط، بل يمتد إلى انعدام الثقة في بعض الأسواق، إذ أكد الأغلب أنهم يفضّلون الشراء من المعاصر مباشرة "لأن الزيت بنزل قدام العين، وبتكون الثقة أكبر من المحلات اللي ممكن تبيع زيت مغشوش نسبياً"، على حدّ وصفهم.

من جانب آخر، أشار أحد أصحاب المزارع إلى أن ضعف الموسم الحالي شكّل سببًا رئيسيًا في ارتفاع الأسعار. وقال المزارع، الذي يمتلك نحو ٥٠ دونمًا من أشجار الزيتون، إن "كل سنة بنطلع حوالي ١٠٠ تنكة، أما هاي السنة ما طلعنا غير ٥ تنكات فقط". وأضاف: "العام الماضي بعنا بـ٢٠ ألف دينار، أما السنة ما بتتجاوز الـ٤٠٠ دينار"، مشيرًا إلى أن "الشجر السنة ما عليه زيتون، وهذا السبب الرئيسي وراء الغلاء، لكن برضو لازم يراعوا ظروف الناس".

ومع استمرار موجة الغلاء، يبقى المواطن الأردني بين خيارين أحلاهما مرّ: إما شراء الزيت بأسعار مرتفعة، أو الاستغناء عن زيت الزيتون الذي يعدّ مكوّنًا أساسيًا على المائدة الأردنية، في انتظار أن يتحسن الموسم القادم وتعود الأسعار إلى معدلاتها الطبيعية.