رم - خاص
في مشهد لافت على الساحة البرلمانية والحزبية، قدّم النائب نصار القيسي، أحد أبرز الوجوه البرلمانية المخضرمة، استقالته من حزب الميثاق الوطني، في خطوة أثارت اهتمام المراقبين والمتابعين للشأن السياسي في البلاد.
القيسي، الذي يُعرف بخبرته الواسعة وحضوره المؤثر تحت القبة، وبمواقفه الوطنية المتزنة ومداخلاته الحادة والمدروسة، يُعد من النواب أصحاب البصمة في الحياة البرلمانية، حيث لطالما حمل همّ الوطن في كلماته ومواقفه، وكان صوته تعبيراً عن نبض الناس واتزان الموقف.
وتأتي استقالة القيسي في وقت يشهد فيه المشهد الحزبي الأردني حراكاً متسارعاً، ما جعل كثيرين يتساءلون:
هل يمهد القيسي لتشكيل تيار أو حزب جديد يحمل بصمته ونهجه الوطني المعتدل؟، أم أن الوجهة المقبلة ستكون الانضمام إلى حزب آخر تتقاطع معه في الرؤية والمضمون؟.
المتابعون يرون أن خطوته لم تأتِ بمعزل عن قراءة دقيقة للمشهد، وأن النائب الذي خبر دهاليز البرلمان يعرف متى يترجل ومتى يعود بخطوة أكبر.
ويبقى السؤال مفتوحاً، هل ستكون هذه الاستقالة مقدمة لتأسيس مشروع سياسي جديد يحمل بصمة القيسي؟، أم أنها وقفة تأمل قبل مرحلة جديدة في المشهد السياسي الأردني.