محرر الشؤون المحلية

في تصريح يحمل طابعًا ساخرًا وعمقًا فكريًا في آنٍ واحد، قال التربوي الدكتور ذوقان عبيدات إن الحلاق كان ولا يزال "مصدرًا مهمًا للمعلومات" في المجتمع، مضيفًا:
"في غياب المصدر الموثوق، يبقى الحلاق المنتج الرئيسي للمعلومات، لكنني محروم من هذا المصدر منذ عام 1968، لأني بحلق لحالي… ما خلّيت لا حكومة ولا غيرها تحلق لي، أنا بحلق لحالي، والحكومة بتحلق للجميع، وحلقولي كتير، بس كنت دايمًا مستعد".

حديث عبيدات جاء في سياق نقدٍ ساخرٍ لواقع تداول المعلومات وغياب الشفافية أحيانًا ، مشيرًا إلى أن صالونات الحلاقة تحوّلت عبر الزمن إلى منابر شعبية لتبادل الأخبار والتحليلات، في ظل ضعف الثقة بالمصادر الرسمية.

واستعاد عبيدات قصةً من التاريخ ليؤكد فكرته، قائلاً إن الحجاج بن يوسف الثقفي قبض ليلةً على ثلاثة أشخاص ، وسأل أحدهم عن نسبه، فأجابه بعباراتٍ بليغةٍ عن القوة والهيبة، فظنّ الحجاج أنه من عائلةٍ ذات شأن، قبل أن يكتشف أنه ابن حلاق، فتعجب من فصاحته وذكائه رغم بساطة مهنته.

وختم عبيدات بالقول إن هذه القصة تذكّرنا بأن الفصاحة والحكمة لا تحتاج منصبًا ولا لقبًا ، فربما يأتي الوعي من مقصٍّ صغير ومرآة في صالون الحلاقة أكثر مما يأتي من المنابر الرسمية.

شاهد الفيديو: