نظمت جامعة الشرق الأوسط، بالتعاون مع مديرية الأمن العام، جلسة حوارية متخصصة بعنوان "السلم المجتمعي والجرائم الإلكترونية ومكافحة المخدرات"، استهدفت طلبة الجامعة، بحضور نائب رئيسة الجامعة الدكتور أحمد اللوزي، ومدير شرطة البادية الوسطى العقيد عمر الشمايلة، وعدد من العمداء وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، إلى جانب نخبة من ضباط مديرية الأمن العام.


توزعت محاور الجلسة على ثلاثة أبعاد، قدّمها النقيب أيوب أبو ربيع من وحدة الجرائم الإلكترونية، والنقيب عمار الرواجيح من إدارة مكافحة المخدرات، والملازم يوسف الدقاق من إدارة المعلومات الجنائية، والملازم أول زياد الدارين من الأمن الوقائي- مركز السلم المجتمعي.


وأشار النقيب أبو ربيع إلى أنّ الفضاء الرقمي لم يعد بيئة آمنة بالكامل، إذ شهدت المملكة تسجيل أكثر من 24 ألف قضية تتعلق بالابتزاز والاحتيال الإلكتروني، مشددًا على خطورة الاستخدام غير الآمن لتطبيقات التواصل الاجتماعي، ولا سيّما تطبيق "سناب شات"، الذي يُعتقد خطأً أنه يحافظ على الخصوصية، وأنّ العقوبات القانونية في هذا المجال قد تصل إلى السجن ثلاث سنوات وغرامة تبلغ 20 ألف دينار.


فيما تطرق النقيب عمار الرواجيح إلى واقع مكافحة المخدرات في الأردن، مبينًا أنّ المروّجين يستغلون الخطاب التضليلي لإقناع الشباب بقدرة بعض المواد على تحسين التركيز أو النشاط، بينما تقود تلك الممارسات إلى الإدمان التدريجي وفقدان السيطرة السلوكية.

بينما قدم الملازم البدارين، عرضًا موجزًا تناول فيه طبيعة عمل مركز السِّلم المجتمعي وأدواره ومهامه الرئيسة، إذ يسعى المركز إلى ترسيخ بيئة اجتماعية سليمة على المستويين الفكري والسلوكي، مؤكدًا التزامه بمحاربة الفكر المتطرف وخطاب الكراهية وتعزيز قيم التعايش والاعتدال.

وشهدت الجلسة نقاشًا تفاعليًا مفتوحًا بين الطلبة وضباط الأمن العام، تناول آليات الوقاية المجتمعية وسبل الإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية بسرّية وأمان.