رم - سجّلت مدينة البترا الأثرية خلال شهر تشرين الأول من عام 2025 ارتفاعاً في أعداد الزوار، بلغ 81,046 زائراً، بزيادة وصلت إلى 71% مقارنة بالشهر نفسه من عام 2024 لكافة الجنسيات، بينما بلغ عدد الزوار الأجانب 49,910 زائر بزيادة بلغت 99%، وذلك وفقاً لتقرير سلطة إقليم البترا التنموي السياحي.
ويعكس ارتفاع أعداد الزوار تسارع وتيرة التعافي السياحي واستعادة الزخم بعد التحديات الإقليمية والعالمية التي واجهها القطاع في السنوات الماضية.
وأوضح التقرير أن هذا النمو جاء نتيجة تحسّن الأوضاع الإقليمية بعد توقف الحرب على غزة، الأمر الذي أعاد الثقة إلى الأسواق السياحية الإقليمية والعالمية، ورفع معدلات الإقبال على زيارة المملكة والبترا تحديدا، بوصفها وجهة آمنة عالمية تمتاز بتجربة سياحية متكاملة تجمع بين التاريخ والطبيعة والخدمة المتميزة.
وبيّن التقرير أن الزوار الأجانب شكّلوا النسبة الأكبر من إجمالي الزوار بواقع 49,910 زائراً (62%)، فيما بلغ عدد الزوار الأردنيين والمشاركين في برنامج "أردننا جنة"16,795 والعرب 3,158، إلى جانب 2,446 زائراً من الطلبة، و1,406 من المقيمين في المملكة.
كما أظهرت الإحصاءات ارتفاع أعداد الزوار الأجانب بنسبة 99% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وارتفاع الزوار العرب بنسبة 82%، فيما بلغ معدل الزيادة اليومية في أعداد الزوار 39%.
وسُجّلت زيادة بنسبة 19% في عدد تذاكر تمديد الزيارة، ما يشير إلى رغبة متنامية لدى السياح في قضاء وقت أطول داخل المدينة الوردية.
وسجّل يوم الجمعة 24 تشرين الأول 2025 أعلى عدد للزوار خلال الشهر، بواقع 4,957 زائراً، مقارنة بـ 2,966 زائراً في أكثر أيام تشرين الأول 2024 زيارةً (18 تشرين الأول).
وجاءت الولايات المتحدة في صدارة الدول الأجنبية الأكثر زيارةً للبترا بعدد 6,726 زائراً، تلتها المملكة المتحدة (4,492)، ثم فرنسا (4,253)، وروسيا (3,483)، وألمانيا (2,944).
وفي جانب الخدمات، بلغ عدد زوار متحف البترا 16,925 زائراً، بينما نفّذت السيارات الكهربائية نحو 5,421 رحلة نحو الخزنة والمطلات المختلفة، في مؤشرٍ على ارتفاع الإقبال على الخدمات البيئية الصديقة للسياحة المستدامة التي تنفذها السلطة.
وأكد رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي فارس البريزات، أن هذه النتائج تمثل "منعطفا محوريا" في الأداء السياحي للبترا، وأن عودة الزوار بهذه الأعداد المبشّرة تؤكد أن البترا ما تزال رمزا عالميا للسياحة والتراث الإنساني، وهو ما يدفع السلطة للاستمرار في البناء على هذه الأرقام لتحقيق مزيد من النمو والاستدامة.
وأشار البريزات إلى أن هذا الارتفاع في أعداد الزوار بدأ يظهر بشكل جيد على القطاعات المحلية، ومزودي الخدمات، مثل الفنادق التي عادت غالبيتها للعمل، والأدلاء السياحيين، ومحلات بيع التحف، والبازارات، وجمعية الخيول والإبل وغيرها من الجمعيات ومزودي الخدمات، بالإضافة إلى القطاع التجاري في المنطقة.
وأضاف البريزات أن السلطة تعمل ضمن رؤية استراتيجية شاملة تستند إلى تطوير البنية التحتية، وتحسين جودة الخدمات السياحية، وتعزيز استدامة الموارد، بما يواكب الزيادة المتوقعة في أعداد الزوار خلال المرحلة المقبلة.