هكذا تكون التربية!


رم -


د ذوقان عبيدات

في احتفال إدارة قرى SOS الاردنية لتكريم خريجيهم، يمكنك أن تكتشف كل شيء عن القرية :
التربية، الوعي ، العلاقات البينية،
الإدارة العليا والإدارة التنفيذية،
الأطفال، البيئة المحلية….
هذه كلها مدخل حديثي!
(١)
ماذا يفعلون في الSOS؟

بدعوة من المهندس مصطفى الوشاح، رئيس مجلس الإدارة، حضرت، بل شاركت في ثلاث فعاليات في قرية اربد!الاطلاع على مشروع بيئي أخضر، والاجتماع مع "الأمهات"، وما أدراك ما الأمهات!!!وكان النشاط الثالث حفل تكريم الخريجين.
هذه المشاركة،جعلتني أفهم بعمق ماذا يجري في قرى الأطفال؟ولماذا هذا النجاح؟
حضر الحفل عدد من ذوي العلاقة من البيئة المحلية، وفي هذا دلالة!!
(٢)
مدير كهرباء اربد

المهندس بشار التميمي عامل فهم الدور التربوي والإنساني والأخلاقي لقرى الأطفال؛ ولذلك
يقوم بدعم كبير لتوفير فرص عمل لخريجي القرية من فتيات وشباب، حيث بلغ عدد خريجي القرية من العاملين في كهرباء اربد عشر فتيات
يعملن في مختلف أعمال صيانة الأعمدة والشبكات وغيرها من الأعمال الفنية التي لم ترتدها المرأة الأردنية من قبل!! وبشكل ريادي!
شكرًا بشار التميمي! فتحت مدخلًا قد يكون ملهمًا لشركات أخرى، لتسهيل توظيف خريجي القرية! إنها المسؤولية المجتمعية الرائدة للشركة!
(٣)
العلاقات البينية

وبدون مجاملة، قرية يسودها الحب، وتُمنع فيها سلوكات شائعة في مدارسنا ومجتمعنا. فأطفال القرية محميون بأخلاق مهنية أولًا، وبأخلاق قانونية ثانيًا.
فالقرية للأطفال، وكل ما عداهم عاملون من أجلهم.
في حديث "أمهات"القرية، تشعر بحضور الإنسانية التي فقدناها في سلوكات مجتمعنا.
في حديثهم، تشعر أنك أمام أمهات حقيقيات يفقن حبًا وتأهيلًا الأمهات البيولوجيات للأطفال!! ترى دموع الأمهات وهن يتحدثن عن أطفالهن!
يمكن القول: إن بيئة قرىSOS
تفوق كثيرًا الأسر العادية في المسؤولية والمعرفة والنجاح التربوي!
(٤)
صور من نجاحات: "المداداة!"
ما يعكس نجاحًا مفقودًا في مؤسساتنا الرسمية، هو هذا النمط من العلاقات البينية:
مجلس إدارة- العاملين
الأمهات - الأطفال .
الأطفال-الأطفال.
القرية-المجتمع.
ولكي لا أذهب بعيدًا:
كانت الأمهات غير البيولوجيات يدمعن وهن يتحدثن عن أبنائهن.
وتسمع كلمة ماما من شباب وهم يخاطبون أمهاتهم. تسمع كلمة أختي وأخي وهم يتحدثون
عن أحوالهم.
صدّق! أو لا تصدق! سألت فتاة خريجة لغة عربية عما إذا كانت تقبل بعمل في عمان! أجابت بقوة: لا أستطيع ترك إخواني وأمي في اربد!!!
حين تسمع مثل هذا الكلام!وحين ترى أن العلاقات الأسرية في أسر SOS هكذا! فإنك تقول أي نجاح ذلك الذي يحدث؟ وأي أسرة بديلة تلك التي احتضنت هؤلاء الأطفال؟
مديرو ومديرات القرى شكرًا
مديرة البرامج و الحماية شكرًا
مديرة الإعلام والتسويق شكرًا
وفي الأصل: أيتها الأمهات شكرًا
مجلس الإدارة شكرًا.
مهندس وشاح شكرًا
رنا الزعبي الكبيرة شكرًا
مواطن يحييكم جميعًا!
مواطن يأمل أن تمتد أسالبطكم التربوية وروحها إلى مختلف مؤسسات التنشئة: الأسر والمدارس والجمعيات!
قالت إحدى الأمهات: والله: إني
"بداديهم مداداة "!!
ليتنا"ندادي جميع أطفالنا أيتها الأم العظيمة!!
فهمت علي؟




عدد المشاهدات : (4919)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :