رم - &&&&
ما أرخص الدم العربي في هذا الزمن اللاعربي..! هذه الصور والأخبار والوثائقيّات القادمة من أرض الثروات والخير (سودان القتل والجوع المجانيين) لا تشي إلّا بأننا في (بُعاث) جديدة والإسلام بين ظهرانينا..!
الطرفان يدّعيان أنهما بمثلان الشعب السوداني.. أنا استمعت لزعماء الطرفين.. والطرفان يدّعيان الإسلام ؛ فهما يقتلون بعضهم بعضًا وصيحات "الله أكبر" تخرج لحظة خروج الدم من حنجرة الطرفين..! الطرفان يدّعيان الحقّ المطلق وأن الطرف الآخر هو الخائن والعميل .. نفس السردية عند الطرفين.. والشعب السوداني هو الثمن المجاني لكل هذا الجنون..!!
لماذا يحدث كلّ هذا؟ بل كيف يحدث كلّ هذا ؟ ولصالح من ؟ هل لدى العالم كل هذا الحقد على السودان وأهله..؟ من يغذّي الطرفين؟ ولماذا؟ لماذا أكبر دولة عربية قبل سنوات؛ تصغر كلّ يوم طولًا وعرضًا ومكانةً..؟!
لستُ مع أي طرف في السودان.. ولن أبحث عن الحقّ بينهما.. لأنهما القاتل والقتيل.. لأنهما الضحيّة والجلّاد.. لأنهما الحقّ والباطل.. لأن وجود الطرفين يعني مزيد من الدم والإبادة و النزوح و تبديد المستقبل..!
أيها الشعب السوداني.. أنت القرار فخذ قرارك واهزم طرفيك وانتصر وحدك ولا تنتظر أن يأتيك مددٌ من علم الغيب..
خذ قرارك وانتصر.
&&&&
كامل النصيرات