دعاء الموسى
تصوير : علاء البطاط

عبّر عدد من أعضاء مجلس الأعيان عن تقديرهم العالي لمضامين خطاب العرش السامي الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني خلال افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة، مؤكدين أن الخطاب جاء شاملاً وواضحاً، ورسم ملامح المرحلة المقبلة بثقة وثبات، متناولاً أبرز القضايا الداخلية والخارجية التي تهم الوطن.

طبيشات: خطاب جامع يعكس قوة الأردن وتلاحم شعبه

قال العين أحمد طبيشات إن جلالة الملك ركّز في خطابه على تطوير الاقتصاد الوطني وتعزيز قطاع النقل وتشجيع الاستثمار وخلق فرص عمل للشباب، مشيراً إلى أن الخطاب حمل في طياته رسالة صمود وثبات في وجه التحديات والمؤامرات.

وأضاف طبيشات أن قول جلالته : “لا نخشى إلا الله” يلخّص جوهر الموقف الأردني، ويعكس قوة الملك وصلابته في الدفاع عن الوطن، مشدداً على ضرورة الاصطفاف خلف القيادة الهاشمية صفاً واحداً لا ينفذ منه إلا الهواء النقي.

مرحلة تشريعية غنية بالقوانين الإصلاحية

وبيّن طبيشات أن مجلسي الأعيان والنواب أمامهما مرحلة تشريعية مهمة تشمل عدداً من القوانين الحيوية مثل قانون وصول المحاكمات، والضمان الاجتماعي، وقانون الكاتب العدل الذي وصفه بـ”الرائع جداً” لما يتضمنه من خدمات إلكترونية تسهّل على المواطنين معاملاتهم.

كما دعا إلى إعادة النظر في قانون الانتخاب والأحزاب لتمكين القوى السياسية التي لم تأخذ فرصتها، مؤكداً أن الانتخابات القادمة يجب أن تعكس نضجاً حزبياً أوسع.

عويس: جلالته أكد الموقف الثابت من القضية الفلسطينية

من جانبه، أكد العين الدكتوروجيه عويس أن خطاب جلالة الملك أعاد التأكيد على الموقف الأردني الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعمه المتواصل لأهالي غزة، سواء من خلال المساعدات الصحية أو الغذائية، إضافة إلى تأكيد الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأشار عويس إلى أن مجلس الأعيان سيبدأ قريباً بدراسة القوانين المحالة من الحكومة عبر مجلس النواب، حيث تُحال إلى اللجان المختصة لمناقشتها قبل إقرارها في مجلس الأمة.

داودية : ارتياح شعبي واسع وإيمان جماعي برؤية جلالة الملك المستقبلية

أما العين محمد داودية، فأشاد بالدور البارز لسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، واصفاً إياه بأنه “ثمرة الغرس المبارك لجلالة الملك وجلالة الملكة”، مؤكداً أن سموه يمثل جيل الشباب المؤهل، المتصل بالمجتمع، العميق في المعرفة والثقافة.

وأشار داودية إلى أن المرحلة المقبلة تتضمن برامج إصلاح وتحديث يمضي بها الأردن بثقة، مستنداً إلى ارتياح شعبي واسع وإيمان جماعي برؤية جلالة الملك المستقبلية.

داودية: لا مفر من حل الدولتين والسلام القائم على العدل

وفي حديثه عن القضية الفلسطينية، شدد داودية على أنه “لا مفر من حل الدولتين، ولا مفر من إحلال السلام الدائم القائم على العدل لا على الاستسلام”، مؤكداً أن استمرار الوضع الراهن في المنطقة يشكّل كارثة سياسية وإنسانية.
وأوضح أن جلالة الملك يسير على نهج يستند إلى قيم الحق والعدالة والاستقرار، وأن إزالة الاحتلال ودحره هو الطريق الوحيد لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.

العرموطي: تمكين الأحزاب والمرأة والشباب محور أساسي في الخطاب

بدورها، أشارت العين خولة العرموطي إلى أن جلالة الملك شدد على أهمية دعم الأحزاب السياسية وضخ دماء جديدة فيها، بما ينسجم مع مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية.
وأضافت أن الملك أولى المرأة والشباب اهتماماً خاصاً في خطابه، موضحة أنها انتُخبت عضواً في لجنة الرد على خطاب العرش، حيث ستعمل اللجنة على صياغة توصيات مستندة إلى المرتكزات التي وردت في الخطاب السامي ورفعها إلى جلالته.