رم - منذ مطلع التسعينيات، كان اسم عصام حجاوي حاضرًا في مسار بناء الدراما الأردنية والعربية، شريكًا في أعمال صنعت ذاكرة المشاهد، ومنتجًا ربط حرفته بالالتزام والجودة واحترام الصناعة.
بدأ حجاوي مسيرته عام 1990 مع المخرج العالمي نجدة أنزور من خلال الفيلم السينمائي «حكاية شرقية»، لتتوالى بعدها سلسلة من الأعمال التلفزيونية المشتركة التي شكّلت أحد أعمدة الدراما آنذاك: رحلة صيد، النصف الآخر، عائلة من هذا الزمان، ماجد والذئب، ليلة عيد، دائرة الجنون.
وخلال العقود التالية، التقى مع أسماء عربية كبيرة في الإخراج، من محمد عزيزية إلى عزمي مصطفى، سائد بشير هواري ،مازن الكايد، أحمد دعيبس، كمال اللحام، محمد العوالي، مازن عجاوي، فيصل الزعبي، شعلان الدباس، رولا حجة، حسام حجاوي، ليث حجاوي ، وغيرهم، في أكثر من ثمانين عملاً درامياً وتاريخياً وبدوياً واجتماعياً، امتدّت من التلفزيون إلى السينما، ومن المسلسلات الطويلة إلى السلاسل، ومن الأردن إلى سوريا ومصر والخليج.
وقد جمعت مسيرته تعاونًا واسعًا مع كبار الكتّاب العرب، إلى جانب طيف واسع من نجوم الدراما: أردنيين، سوريين، مصريين وخليجيين، ضمن أعمال تركت أثرًا وموطئًا ثابتًا في التداول والمتابعة والجوائز.
لم تكن هذه المسيرة تراكمًا عدديًا، بل بناءً متدرجًا لرصيد ثقة؛ رصيد جعل من حجاوي اليوم واحدًا من الأسماء التي تمتلك القدرة — حين تعلن مشروعًا كبيرًا — أن تُطمئن السوق والجمهور معاً إلى الجدية والنتيجة.
في عام 2026، يفتتح حجاوي مرحلة جديدة من اشتباكه مع الصناعة عبر المسلسل التاريخي الضخم (أسد الله) — سيرة حمزة بن عبد المطلب — مشروع يُراد له أن يكون خطوة إعادة الألق للدراما الأردنية، بمشاركة جميع فناني الأردن بلا استثناء، وبمعايير منافسة لموسم رمضان العربي.
يعلن حجاوي في هذه العودة أنه يضع كامل خبرته وإمكاناته في خدمة هذا العمل، ليس بوصفه إنتاجًا جديدًا، بل بوصفه بداية موجة جديدة تعيد الأردن إلى خارطة التأثير الدرامي.
وما زالت المسيرة مستمرة…