رم - د. عزت جرادات
*التهجير:
-يشكل التهجير للفلسطينيين منن الأراضي الفلسطينية المحتلة والمعروفة بالضفة الغربية وقطاع غزة الطرف الإسرائيلي، ويمثّل التمكين للفلسطينيين في الصمود والثبات والبقاء والتمسك بالأراضي الفلسطينية المحتلة، الضفة الغربية وغزة، يمثل الطرف الفلسطيني في المعركة.
-فإسرائيل تريد ابتلاع الأرض دون السكان لمواجهة الرعب لديها والمتمثل في إيجاد أغلبية فلسطينية في فلسطين التاريخية. وتعزز ذلك بقانون يهودية الدولة العبرية المشؤوم والتهجير، وبخاصة القسري، هو امتداد للمخطط الإسرائيلي منذ (1948) والقائم على الإرهاب والمذابح (دير ياسين) نموذجاً وتدمير القرى بعد هجرة سكانها (400) قرية بعد تلك المذبحة.
فتهجير الفلسطينيين هو هدف واضح وهو وسيلة في الوقت نفسه لتفريغ الأرض منن السكان.
*التمكين:
-تمكين الشعب الفلسطيني يعني تزويده بالإمكانات ليمتلك القدرة على الصمود والبقاء وتحقيق تقرير المصير، والذي عبّرت عنه منظمة الأمم المتحدة من خلال ما يقارب (160) دولة تعترف بإقامة دولة فلسطينية على تلك المناطق المحتلة منذ عام (1967) وعاصمتها (القدس المحتلة). ولا يمكن أن يظل هذا الشعار (التمكين) شعاراً بلا مضمون. بل يتطلب توفير القدرات والإمكانات لتهيئة تلك المناطق المحتلة للإنتقال إلى إقامة الدولة، ويمثل ذلك معركة حادة وشديدة لضمان البقاء والصمود وتعزيز القدرة لدى الفلسطينيين لمواجهة ذلك التهجير سواء أكان قسرياً أو طوعياً، مباشراً أو غير مباشر.
ومن أولويات تحقيق التمكين لمواجهة التهجير اعتماد خطة عربية إسلامية لتوفير متطلبات التمكين... ومن أهمها التوجه لدعم المؤسسات المجتمعية في الأراضي المحتلة، الضفة وغزة، لتمكينها من تقديم الخدمات الأفضل للفلسطينيين المقيمين فيها، وبخاصة تلك المؤسسات المعنية بحزمة الخدمات الاجتماعية المتمثلة بالتعليم والرعاية والصحية والرعاية المجتمعية.
فتهيئة المؤسسات المجتمعية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية تعتبر خطوة تمهيدية لإعداد تلك المؤسسات لتكون من مكونات الدولة الفلسطينية المنتظرة بسلاسة وكفاءة.