الملك : نعم أقلق لكن لا أخاف إلا الله ولا أهاب شيئا وفي ظهري أردني -فيديو


  • اليوم نقف أمام الكارثة التي يعيشها أهلنا في غزة الصامدون ونقول لهم سنبقى إلى جانبكم بكل امكانياتنا
  • على مدى العقود شهدت منطقتنا والعالم حروبًا وأزمات وبقي الأردن قويًا مستندًا لإرث من بنوا الوطن
  • نحن اليوم لا نملك رفاهية الوقت أو المجال للتراخي بل علينا الاستمرار في تطوير القطاع العام
  • لقد قطعنا شوطًا ليس بالقليل في الاصلاحات وأمام هذا المجلس مسؤولية متابعة ما تم انجازه
  • الأردني الذي تعلم فعلم والذي زرع فأطعم الذي تميز فرفع رؤوسنا بين الشعوب
  • الأردني حامي الحمى الذي فتح بابه فانتصر للضعيف ولبّى نداء المستغيث
  • يتساءل الشعب كيف يشعر الملك ؟ يقلق الملك ولكن لا بخاف ولا يهاب شيئًا
  • الملك: أقف أمامكم كما هو عهدنا كل عام في ذات المكان الذي شهد بداية العهد لخدمة هذا الوطن
  • الملك: أثبتت أجيالنا وقوفها بوجه المصاعب
  • الملك: هذا الوطن قدره ان يولد في قلب الأزمات ولكن لم تكن يومًا استثناءًا
رم -

قال جلالة الملك عبدالله الثاني، الأحد، إن الأردن نما واشتد عوده بفضل إيمان الأردنيين، مضيفا أن الأزمات تغيرت وبقي الأردن قويا.

وأضاف جلالته خلال افتتاحه الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين بشقيه (النواب والأعيان)، أن هذا الوطن الذي كان قدره أن يولد في قلب الأزمات، والتي لم تكن يوما استثناء في مسيرته، بل كانت رفيقته منذ البدايات، فكان لزاما أن يشق دربه بالإرادة، فأثبتت أجياله في كل منعطف وقوفها في وجه المصاعب.

وأكد على ضرورة الاستمرار في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، لمواصلة تحقيق النمو وإقامة المشاريع الكبرى وجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل ورفع مستوى المعيشة.

وشدد جلالته على ضرورة النهوض بالنظام التعليمي، ليكون أكثر مواكبة لمتطلبات العصر، ومواصلة تطوير النظام الصحي، وتحديث قطاع النقل، ليكون أكثر كفاءة في دعم التنمية وتحسين نوعية الحياة.



وتاليا نص خطاب العرش:

جلالة الملك عبدالله الثاني: باسم الله وعلى بركة الله نفتتح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين.

أقف أمامكم كما هو عهدنا، كل عام في ذات المكان الذي شهد بداية العهد لخدمة هذا الوطن.

هذا الوطن الذي كان قدره أن يولد في قلب الأزمات، والتي لم تكن يوما استثناء في مسيرته، بل كانت رفيقته منذ البدايات، فكان لزاما أن يشق دربه بالإرادة، فأثبتت أجياله في كل منعطف وقوفها في وجه المصاعب.

فنما الأردن رغما عنها، واشتد عوده، وتجاوزها واحدة تلو الأخرى، بفضل إيمان الأردنيين والأردنيات الصادق بربهم، ووطنهم، ووحدتهم. وهذا دليل تفرّدنا نحن الأردنيين، حملة العزيمة.

أخاطبكم وأخاطب من خلال مجلسكم الكريم، الأردنيين والأردنيات، شعبي القريب مني، سند الأردن وذخره.

يتساءل بعضكم كيف يشعر الملك؟ أيقلق الملك؟

نعم، يقلق الملك، لكن لا يخاف إلا الله. ولا يهاب شيئا وفي ظهره "أردني". فهذا، والحمد لله، هو أثمن ما يشتد به القائد.

الأردني حامي الحمى الذي فتح بابه فانتصر للضعيف، ولبَّى نداء المستغيث.

الأردني الذي تعلم فعلم، الذي زرع فأطعم، الذي تميز فرفع رؤوسنا بين الشعوب.

لقد قطعنا شوطا ليس بالقليل في الإصلاحات التي تعهدنا بها، لكن ما زال الطريق أمامنا طويلا، ويتطلب عملا منقطع النظير.

وأمام هذا المجلس مسؤولية متابعة ما تم إنجازه في مسار التحديث السياسي، وتعزيز العمل الحزبي النيابي المكرس لخدمة الوطن – لا شيء غير الوطن.

علينا الاستمرار في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، لمواصلة تحقيق النمو وإقامة المشاريع الكبرى وجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل ورفع مستوى المعيشة.

نحن اليوم لا نملك رفاهية الوقت، ولا مجال للتراخي، فعلينا الاستمرار في تطوير القطاع العام، ليلمس المواطن أثر الارتقاء بالخدمات.

علينا أن ننهض بنظامنا التعليمي، ليكون أكثر مواكبة لمتطلبات العصر، وأن نواصل تطوير نظامنا الصحي، وتحديث قطاع النقل، ليكون أكثر كفاءة في دعم التنمية وتحسين نوعية الحياة.

على مدى العقود شهدت منطقتنا والعالم حروبا وصراعات وأزمات اقتصادية.

تغيرت الأزمات وبقي الأردن قويا، مستندا إلى إرث من بنوا هذا الوطن على قيم العزة والكرامة، يحميه جيش عربي مصطفوي، سليل أبطال كانوا وما زالوا حماة للأرض وسياجا للوطن.

مهما تعاظمت الأحداث واشتدت، أقولها قولا واحدا: هنا، رجال مصنع الحسين، درعا مهيبا. فهذه الأرض المباركة ولادة الأحرار، والشباب الأردني، وأولهم الحسين، ابني وابنكم، جند لهذا الوطن.

اليوم، نقف أمام الكارثة التي يعيشها أهلنا في غزة، الصامدون، ونقول لهم: سنبقى إلى جانبكم بكل إمكانياتنا، وقفة الأخ مع أخيه.

وسنستمر بإرسال المساعدات الإغاثية وتقديم الخدمات الطبية الميدانية.

لن نقبل باستمرار الانتهاكات في الضفة الغربية، فموقف الأردنيين راسخ لا يلين، تماما كوطنهم.

وانطلاقا من دور المملكة التاريخي تجاه القدس الشريف، يواصل الأردن بشرف وأمانة، الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

إن خدمة وطننا واجب مقدس علينا جميعا، فلا خوف على الأردن القوي بشعبه ومؤسساته، وسيبقى كذلك بعون الله تعالى.

 

 





عدد المشاهدات : (5747)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :