رم - في جولة الصحف اليوم نستعرض كيف يقود الرئيس الصيني بلاده إلى موقع الصدارة عالمياً على حساب الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب؛ قبل أن ننتقل إلى وصْفة موجّهة إلى ترامب لإنزال الهزيمة بالرئيس الروسي بوتين قبل لقائه في بودابست؛ ثم نختتم بإنذارٍ موجّهٍ إلى بريطانيا والغرب من الانزلاق إلى مستقبل يشبه حالها إبان القرون الوسطى!
نستهل جولتنا من الغارديان البريطانية ومقال بعنوان "شي جينبينغ يستعدّ لمواجهة مع دونالد ترامب – في نزال لن يخرج منه إلا منتصرٌ واحد فقط"، بقلم سيمون تيسدال.
ولفت الكاتب إلى لقاء مرتقَب في وقت لاحق من الشهر الجاري بين الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ. وقال إن السباق بين الولايات المتحدة والصين على الهيمنة في القرن الحادي والعشرين يشهد تقدُّماً سريعاً من جانب الرئيس الصيني "مدعوماً بأخطاء ترامب الاستراتيجية" على حد تعبيره.
ورصد الكاتب جدلاً محتدماً في الولايات المتحدة وبريطانيا حول أهداف النظام الصيني، وعمّا إذا كانت بكين عدوّة أم أنها فرصة استثمارية؟ ورأى صاحب المقال أن الرئيس الصيني يقدّم جواباً صريحاً مُفاده أن تعزيز السيطرة الصينية على الصادرات العالمية من المعادن النادرة والمغانط على نحو يشبه الاحتكار – هو عمل مُضرّ بشكل مُتعمَّد تأتيه قوة مُعادية.
ونبّه الكاتب إلى أن هذه المواد، التي تحتكر الصين صادراتها عالمياً، هي ضرورية لتصنيع معظم الأجهزة الإلكترونية بما في ذلك الهواتف والسيارات، لكن الأخطر من ذلك أن منتجات المعادن النادرة تدخل في تصنيع صواريخ كروز والطائرات المقاتلة والغواصات النووية والمسيّرات وغيرها من أنظمة التسلّح الحديثة.