الدولة الأردنية وتحدي المليون


رم -
إنطلاقاً من المصلحة الوطنية ومصالح الدولة الاردنية العليا وحماية الإستقرار الإجتماعي والسياسي في مستقبل البلاد ، نؤكد على تحديات قائمة وقادمة وحلول مقترحة لتجنب هزات إجتماعية وسياسية ، مما يتطلب مواجهتها بخطة وطنية واضحة الآليات والأهداف وبتفكير غير تقلدي .
التحديات :
- ما أعلنه رئيس هيئة الخدمة والإدارة العامة أن يصل عمر المواطن إلى ٧٣ سنة ليكون له فرصة عمل في القطاع العام ، وأن القطاع العام يستوعب سنوياً ما يقرب من سبعة آلاف وظيفة ، وعلى ضوء ذلك ، عدد المعطلين عن العمل من خريجي الجامعات والمعاهد يقترب من نصف مليون ، وسنوياً يقترب عدد الخريحين من ٥٠ الف ، وهذا يعني خلال عشر سنوات سيصل عدد المعطلين إلى مليون ما عدا المعطلين عن عمل دون التعليم الجامعي .
- ثلث اسكان الأردن إلى ما يقرب من ٤٠٪ دون خط الفقر
- الأردن أمام تحدي إجتماعي ما يقرب من خمسة ملايين مواطن ، سيضع الدولة في مواجهة مطلب " حقي أعيش بكرامة " وهو ما لا يمكن مواجهته أمنياً أو سياسياً ، فالبطالة والفقر محرك لتململ إجتماعي يصعب السيطرة عليه كمرجل يغلي داخل المجتمع .
* الحلول المقترحة نحو الإعتماد على الذات وعدم الإرتهان للقروض والمساعدات والمنح والقابلة للتنفيذ الفوري :
- إعادة هيكلة الوزارات والهيئات والمؤسسات ، دمجاً والغاءاً، بما يوفر عشرات بل مئات الملايين
- تقليص عدد الوزارات بما لا يتجاوز العشرين ، وإعادة النظر في آلية إختيار الوزراء ، وأن يتحمل رئيس الوزراء مسؤولية التنسيب بأسمائهم، ومحاسبته ، وإنهاء ظاهرة التعديلات الوزارية ، كإجهاضات متكررة في تشكيل الحكومات .
- تحديد سقف للرواتب في كافة مؤسسات وهيئات ومجالس الإدارات، وإنها ظاهرة طبقية الرواتب في الدولة
- تقديم خريطة جغرافية حقيقية وبشفافية للثروات الطبيعية والموارد في البلاد . وآليات إستغلالها وفق مشروع إقتصادي وطني إنتاجي إجتماعي بإقامة الصناعات التحويلية وعدم تصديرها كمواد خام .
- فتح ملف الطاقة بشفافية وعقود الإنتاج ، وإعادة هيكلة هذا القطاع بأفق وطني بما يخدم الصناعة والزراعة والسياحة والمياه والنقل وجيب المواطن ، بتكلفة تساهم بنهضة الإقتصاد الأردني .
- تفعيل دور الدبلوماسية الإقتصادية والإتفاقات التجارية ، والسعي لإيجاد الصناعات التجميعية في الأردن في اتقافيات التجارة الحرة مع الولايات المتحدة وتركيا
- تبني مشروع زراعي وطني بإستصلاح الأراضي لملايين الدونمات معطلة عن رفد الإقتصاد الوطني ، وتبني مزروعات على المياه الخضراء التي تغطي مساحات واسعة من أراضي المملكة
- في مجال الخدمات الصحية تفعيل دور المجلس الصحي العالي لتقديم خدمات صحية بنوعية وآلية تليق بكرامة المواطن الأردني ، وإنهاء ظاهرة القرار الفردي والإجتهاد الفردي بما يتعلق بحياة المواطنين ، من خلال الشراكة مابين وزارة الصحة والخدمات الطبية والقطاع الخاص، وفق مهام مجلس الصحي العالي .
- الزامية تعليم صفوف الروضة في مدراس التربية والتعليم بما يخفف على الأسر ويفتح ابواب فرص العمل الآلاف من المعطلين عن عمل .
- إن الواجب الوطني في مواجهة التحديات يقتضي تقديم الحلول والبدائل ، وعدم التوقف عند التشخيص لهذه التحديات الي يتفق الجميع على تشخيص واقع حالها .
- هل تفتح الحكومة أبوابها لحوار السياسات بأفق وطني وإيجاد الحلول لتجاوز تحديات قائمة وقادمة قد تهز قواعد الدولة الإجتماعية والسياسية ؟
- وهل للحكومة أن تتوقف عن ذرائعية الحكومات الموروثة بأن الأردن فقير وشحيح الموارد ، لترسيخ نهج سوء إدارة الموارد في أداء الحكومات ؟
الدكتور أحمد الشناق



عدد المشاهدات : (817)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :