غزة .. البناء على ما انجز


رم - بلال حسن التل

اما وقد وضعت الحرب اوزارها وتوقفت الابادة الجماعية لأبناء فلسطين عموما ولابناء قطاع غزة على وجه الخصوص، ولو الى حين، فان علينا البناء على ماتم انجازه خلال عامين من صمود قطاع غزة، وهو من اهم مايمكن ان يساهم جميع المخلصين من ابناء الامة في البناء عليه من انجازات قطاع غزة، ذلكم هو الحفاظ على الزخم الشعبي المعادي لاسرائيل الذي تسبب فيه صمود ابناء قطاع غزة في وجه الة الدمار والبادة الحماعية الإسرائيلية، مما قلب مواقف الغالبية الساحقة من شعوب دول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية اكبر حواضن اسراىيل وداعميها، حيث شهدت اهم الولايات الامريكية واهم الجامعات الامريكية واعرقها تظاهرات ضخمة ضد اسرائيل وضد استمرار دعمها من الضرائب التي يدفعها الشعب الامريكي، ولم تقل احتجاجات سائر الشعوب في الغرب والشرق اهمية عن احتجاجات الشعب الأمريكي بل تزيد، وهذا يعني ان الصورة الزائفة لإسرائيل باعتبارها دولة مهددة وضعيفة تعيش في محيط معادي، وانها واحة الديمقراطية في منطقة تحكمها الدكتاتوريات، هذه الصورة انكشفت و تحطمت وتحطمت معها تهمة ان من يقف ضد إسرائيل فهو معادي للسامية، لتحل محلها صورة الدولة المنبوذة، المطلوب معظم قادتها للمحاكم الدولية.

هذه الصورة الجديدة والحقيقية لإسرائيل يجب المحافظة عليها وتعظيمها، من خلال عدة طرق ووسائل، اولها ان تنشط الدبلوماسية العربية والاسلامية الرسمية لتاكيد حقيقة إسرائيل التي كشفها عدوانها على قطاع غزة ومحاولتها ابادة سكانه، في نفس الوقت الذي كانت فيه تمارس غاراتها على العديد من دول المنطقة وشعوبها.

غير الدبلوماسية الرسمية فهناك دور مركزي على المجالس البرلمانية العربية والاسلامية باستمرار التواصل مع برلمانات العالم لتاكيد صورة إسرائيل المعتدية، ومثلها ايضا النقابات المهنية والعمالية في بلاد العرب والمسلمين. على ان الدور المركزي في هذه القضية، هو دور الاعلام بشقية التقليدي والالكتروني خاصة وسائل التواصل الاجتماعي، وهو واجب يجب ان يؤديه كل فرد من ابناء الامة وباللغة التي يتقنها، وهنا يبرز دور ابناء الامة الذين درسوا في دول اخرى واتقنوا لغاتها فيمكن لهؤلا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتعرية إسرائيل وبين حقيقتها كدولة احتلال وعدوان.
اننا ان فعلنا ذلك وضعنا حكام وحكومات هذه الدول امام شعوبها مما سيؤدي بالنتيجة الى تخفيف سيل امدادات السلاح والمال على إسرائيل، فيقلل من قدرتها على العدوان والتوسع. ونكون في نفس الوقت بنينا على ماانجزه قطاع غزة.



عدد المشاهدات : (4428)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :