الأردن… صوت الحق ونبض الإنسانية في نصرة غزة والضفة"


رم - الدكتور نسيم أبو خضير
في مشهدٍ عربيٍ وإسلاميٍ مشرف ، يتجلى الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، موقفًا ثابتًا ومبدئيًا في الوقوف إلى جانب الأشقاء في قطاع غزة والضفة الغربية ، نصرةً للحق ، ودفاعًا عن الإنسان ، ووفاءً للعهد الهاشمي الممتد من رسالةٍ نبيلةٍ عنوانها الكرامة والإنسانية .
منذ اللحظات الأولى لإندلاع العدوان ، كان الأردن أول دولة تبادر إلى إرسال المساعدات عبر الجو ، لتصل إلى أهلنا في غزة المحاصرة ، في مشهدٍ إنساني نبيل شارك فيه أصحاب السمو الأمراء ، لتكون رسالة الأردن للعالم أن المواقف لا تُقاس بالكلمات ، بل بالفعل والموقف والتضحية .
لم يدخر جلالة الملك عبدالله الثاني جهدًا في السعي لوقف الحرب ومنع التهجير القسري للفلسطينيين ، فكان صوت الأردن حاضرًا بقوة في المحافل الدولية والإقليمية ، مدافعًا بشجاعة عن حق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية .
وفي كل لقاء أو كلمة أو مؤتمر ، كان الملك يجهر بالحق رغم الصمت الدولي ، مؤكدًا أن مأساة غزة لا يمكن أن تُبرر أو تُبرّد ، وأن الإنسانية لا تُجزأ .
كما كانت جلالة الملكة رانيا العبدالله نموذجًا للضمير الإنساني الحي ، إذ عبّرت في كلماتها ومواقفها عن وجع الأمهات والأطفال في غزة ، رافضة الصمت العالمي ، وداعية إلى إيقاف آلة الحرب وإنقاذ الأرواح البريئة ، فكانت صوت العدالة والرحمة في وجه الظلم .
وقد حمل وزير الخارجية الأردني الموقف الأردني بكل وضوح وقوة ، متنقلاً بين العواصم العالمية حاملاً رسالة جلالة الملك الرافضة للحرب والتطهير العرقي ، مؤكداً أن الأردن سيبقى خط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية وعن القدس الشريف .
ولم يقتصر الدور الأردني على السياسة والمواقف ، بل إمتد إلى الميدان الإنساني ، حيث أقامت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي مستشفيات ميدانية في غزة والضفة الغربية لتقديم العلاج للمصابين والجرحى ، بإشراف مباشر من سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثانيو، في خطوة تجسد روح النخوة والإخاء الأردني ، وتؤكد أن الأردن لا يتخلى عن أشقائه في أوقات الشدة .
لقد جسد الأردن ، بقيادته الهاشمية وشعبه الواعي الأصيل ، قصة وفاء وعطاء ومروءة عربية ، تؤكد أن البعد الإنساني في السياسة الأردنية ليس شعارًا ، بل نهجًا راسخًا يستمد جذوره من رسالة الثورة العربية الكبرى ، ومن إيمان عميق بأن فلسطين وجراحها ليست بعيدة عن قلب الأردن ، بل هي في صميم وجدانه وضميره .
سيبقى الأردن ، بقيادته وشعبه ، السند الصادق والدرع الحامي للقضية الفلسطينية ، يعمل بصدقٍ وعزمٍ حتى يتحقق العدل ، وتعود الحقوق إلى أصحابها ، وينعم أبناء غزة والضفة بالحياة الحرة الكريمة .



عدد المشاهدات : (4536)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :