رم - أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، استعداد المملكة لاستئناف إدخال المساعدات إلى غزة فور إزالة إسرائيل القيود أمام ذلك، وضمان وصول المساعدات بشكل آمن وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
كما أكد الصفدي ضرورة تكاتف كل الجهود لإدخال مساعدات إنسانية كافية وفورية لإنهاء المجاعة التي يواجهها القطاع. وأكّد استمرار الأردن بدوره الإنساني الرئيس في إدخال المساعدات إلى غزة وبالتعاون مع الأشقاء والمجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة.
وشدّد على أنّ الأردن سيستمر في العمل مع الأشقاء والشركاء من أجل تحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكّل إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية سبيله الوحيد.
ورحّب الصفدي، بالتوصل لاتفاقية لوقف إطلاق النار في غزة والاتفاق على آليات تنفيذ المرحلة الأولى منه، وبما يؤدي لوقف الحرب وتنفيذ اتفاقية تبادل وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية، مشددا على ضرورة التزام الاتفاق وتنفيذ بنوده كاملة وإنهاء الحرب ومعالجة ما سبّبه العدوان من تبعات كارثية.
* عامان من العطاء الإنساني للأهل في غزة
وتواصل الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية جهودها الإنسانية والإغاثية باعتبارها الذراع الإنساني للمملكة الأردنية الهاشمية الذي حمل رسالة الأردن النبيلة إلى العالم، مجسدةً رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في دعم الأشقاء الفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم في أصعب الظروف، وذلك مع مرور عامين على الحرب في قطاع غزة،
منذ اندلاع العدوان، تحركت المملكة الأردنية الهاشمية على جميع المستويات الدبلوماسية والإنسانية لتأمين ممرات آمنة لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، وأصبحت الأردن المنفذ الرئيس للمساعدات الإغاثية إلى داخل القطاع عبر الممر الإغاثي الأردني، الذي جمع بين الجهود الوطنية لمختلف مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وسلاح الجو الملكي، ووزارة الخارجية وشؤون المغتربين، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، في نموذج فريد من التكامل الوطني الإنساني.
على مدار العامين، تمكنت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية من تسيير 201 قافلة إغاثية تضم 8,664 شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية والطبية والإيوائية، عبر المنافذ البرية، لتصل المساعدات إلى مئات الآلاف من العائلات داخل القطاع.
كما جرى إرسال 53 طائرة بالتعاون مع سلاح الجو الملكي عبر مطار العريش إلى غزة، محمّلة بما يزيد عن 530 طنًا من المواد الأساسية واحتياجات أهلنا في غزة.
وجرى تنفيذ 564 عملية إنزال جوي داخل غزة بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية وسلاح الجو الملكي، وبمشاركة دول شقيقة وصديقة، لضمان وصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة والبعيدة. وشملت هذه العمليات استخدام 102 طائرة عامودية لتنفيذ إنزالات دقيقة للمساعدات الطبية والغذائية في المستشفيات والمناطق المنكوبة.
وفي إطار الجهود المستمرة داخل غزة، أطلقت الهيئة عدة مشاريع إنسانية نوعية بالشراكة مع مؤسسات دولية ومحلية، أبرزها الحملة الأردنية ولجنة زكاة المناصرة الإسلامية الأردنية وغيرها:
- مشروع سقيا الماء الذي وفّر أكثر من 21 الف لتر من المياه الصالحة للشرب للأهالي في مختلف محافظات القطاع.
- مشروع الوجبات الساخنة الذي قدّم ما يقارب 1.5 مليون وجبة في كافة مناطق القطاع.
- مبادرة استعادة الأمل لتركيب الأطراف الصناعية للمصابين والجرحى في المستشفيات الميدانية الأردنية داخل القطاع، ليصل عدد الأطراف المركبة إلى 637 طرف صناعي.
- مشاريع الطحين والمخابز التي أسهمت في تلبية الاحتياجات اليومية من الخبز للعائلات المتضررة.
- مشروع الأضاحي الذي استفاد منه 4990 مستفيدا داخل القطاع.
- توزيع الخيام ومستلزمات الإيواء لدعم الأسر النازحة والمتضررة من تدمير المنازل.
كما وقّعت الهيئة خلال العامين 177 اتفاقية وتعهدا لتقديم المساعدات الإنسانية مع شركاء محليين ودوليين، ما يعكس الثقة العالمية بدور الأردن الإنساني وقدرته على التنسيق والتنفيذ الميداني الفاعل.
وبذلك بلغ إجمالي حجم المساعدات التي أدخلتها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية إلى قطاع غزة أكثر من 123,396 طنًا من المواد الإغاثية المختلفة، واستفاد منها مئات الآلاف من الأفراد والعائلات عبر مختلف المسارات البرية والجوية والمشاريع الإنسانية داخل القطاع.