7 اوكتوبر 2023 المجيدة


رم -
غزة لم تُهزم ولم ترفع الراية البيضاء
واجهت إبادة جماعية وجرائم حرب لم تُرتكب من قبل ، وأُلقي عليها من القنابل ما يفوق الحرب العالمية الثانية ، وواجهت الطعن والتشكيك من القريب القريب ومن نخب التغريب الاستسلامية .
غزة شقيقة عكا التي تحطم عند أسوارها جيش نابليون ومنعت وصوله إلى بلاد الشام وخرج مهزوماً من بلاد المسلمين .
غزة اليوم أيقونة إنسانية عالمية ، تروي سردية فلسطينية وتكشف الوجه القبيح الإجرامي الدموي لكيان مارق غاصب محتل مطلوب للعدالة الدولية.
تضحيات غزة تنوب اليوم عن الأمة في مواجهة مشروع صهيوني استعماري إستيطاني توسعي يستهدف المنطقة بأوهام السيطرة وإخضاع شعوبها ودولها بالقوة العسكرية .
غزة تنتصر بدم أبنائها وجوع أهلها على هذا المد الصهيوني الأسود ، وبعد سنتين يغرق في رمال غزة ، لتنتهي خرافة من العقول بأكذوبة جيش لا يقهر يعيش على مدد عسكري بحبل سري غربي لا ينقطع .
رمال غزة هي ذاتها أسوار عكا ، ليعيش هذا الكيان المنبوذ بقلقه الوجودي في مواجهة شعب جذوره ممتدة في رحم أرض فلسطين المباركة .
غزة أيقونة إنسانية عالمية ضد الظلم والإجرام والطغيان ، وستبقى غزة قنديل الأمة لتُظئ طريقها بزيت شجرة زيتونة مباركة في أرض بارك الله فيها ، وبدماء طاهرة صعدت أرواحها عند بارئها فرحين بما آتاهم الله ، وجرحى وجوعى شهوداً عند الله وعندما تجتمع الخصوم .
وليكتب التاريخ سفر جديد ببطولات خالدة في تاريخ الأمة
الدكتور أحمد الشناق



عدد المشاهدات : (635)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :