رم - بقلم: د. ذوقان عبيدات
هذه مجموعة سندويتشات، تتعلق بأوضاعنا، وردود أفعالنا تجاه ما يحدث فينا، وما يحدث لنا. فالقرارات الدخلية كما الخارجية كلها لا إرادية!!
(١)
*الشخصية العربية *
ليس لدي إثبات علمي على ما أقول؛ فالشخصية الأردنية وريثة قيم مما قبل الإسلام، تعززت بقيم فارسية بعد الإسلام تدعونا للفخفخة على طريقة التفاخر بما نملك، أو على طريقة: "بتعرف مين أنا؟". وهي طريقة أردنية عليا. كما تعززت بقيم عثمانية تُعلي من تفخيم صاحب السلطة.
ومن هنا أمكن القول بأن الشخصية الأردنية تسعى للسلطة، ولا قيمة لها بغير السلطة، ومن هنا تفهم لماذا يطالب كل مسؤول بإعادة تدويره! فلا قيمة لمسؤول بذاته، أو لذاته!
(٢)
نحن: مرحلة سيولة!
تبدو الأوضاع من حولنا سائلة، وبعضها غازي. فلا نكاد نعرف ما هُويتنا اليوم؟ وما هُويتنا غدًا؟
ولا تعرف ما حولنا، ومن حولنا،من جارنا ومن ليس جار!!فهم أيضًا في سيولة. هناك مشروعات عديدة تقرر من حولنا، ودون أي تدخل منا. قد يبلغوننا بما سيحدث كما أبلغوا "قطر" في أثناء القصف! ولذلك، نحن في مرحلة انتقالية؛ قد نكون أقوياء، وقد نكون مهمشين-وهذا الأرجح-، قد نستقبل آخرين مطرودين! وقد تكون عبقريتنا في أن لا نكون نحن المطرودين. شخصا واحدا يلعب بالعالم!!
(٣)
كم طوفانًا؟؟!!
بدأت طوفانات ارتدادية لطوفان الأقصى. لم يبن أحد منا أي سفينة نجاة! طوفانات عديدة
تمثلت في عزلة كاملة لإسرائيل في العالم كله -عدا العالم العربي-. عزلة داعمي اسرائيل، وطوفانات تمثلت في أمل العودة إلى جوهر فلسطين. وطوفانات إنزال إسرائيل عن الشجرة التي "تعَربَش" عليها نتنياهو. طوفانات فشل كل أهداف إسرائيل. فإسرائيل لم تنتصر في حرب غزة،
وسيبقى طوفان الأقصى في ذهن كل إسرائيلي.
الأمل أن نشهد طوفانا تربويّا، وآخر إعلاميّا، وتكنولوجيّا، وطوفانًا في كل مجال! طوفاناتنا تدعو غيرنا للبحث عن سفينة نوح.
(٤)
(٤)
حزبية هشّة!!
قيل في أحزابنا: معظم ما يمكن أن يقال: مصنوعة، مرتبة، مهندسة، خاوية… إلخ.
مررت بنائب عرفته من سيارته؛
سألته: لماذا هذه الجلبة من حولك؟
قال: مالك البيت يريد دفع الإيجار وإلًا…..
سألته لماذا لا تدفع؟
قال: رئيس الحزب تعهد بذلك، ولم يفعل! دفع لغيري ولم يدفع لي!!
سألته: ولماذا لا تذهب عند رئيس لا يميز؟ قال: فكرت بذلك، لكن كرسي النيابة مرتبط بالحزب!
قلت: عاشت أحزاب الربط والدفع!!
(٥)
العقيدة والرأي!
العقيدة تلقين، والرأي خيار!
ولذلك يفترض أن تتبارى ألأحزاب في الرأي لا في الإيديولوجيا. قد نكون جميعًا من عقيدة واحدة، لكن بآراء متعددة!
قال أحدهم: إذا تغلبت الإيديولوجيا على الرأي، فهذا يعني تغلب اليقين على الشك. وتغلب النقل على العقل، وتغلب الجواب على السؤال!!
هذا هو الهبوط الحضاري!!!
(٦)
أسطول كسر حصار غزة!
قالوا إن من اعتقلتهم إسرائيل من المواطنين الغربيين، ستطالب بهم حكوماتهم قطعًا
وسيفرج عنهم بالتأكيد.
أما المعتقلون العرب لن يطالب بهم أحد!! وقد يقال: الله لا يردهم!!
فهمت علي؟