رم - أفاد مصدر مساء الجمعة، بأن حركة حماس قامت بتسليم الوسطاء ردها على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لوقف الحرب في قطاع غزة.
وفي الوقت الذي أمهل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حركة حماس حتى الساعة السادسة من مساء الأحد، للرد على اقتراح صرّح دبلوماسيان حاليان وسابقان لشبكة CNN بأنه من غير المرجح أن تقبل الحركة الاقتراح دون تعديلات.
وقالت باربرا ليف، التي شغلت منصب كبيرة مسؤولي شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية بإدارة بايدن، إن من غير المرجح أن توافق الحركة "دون قيد أو شرط" على خطة النقاط العشرين، التي نشرها البيت الأبيض الاثنين.
وأضافت ليف، وهي دبلوماسية سابقة، أن حماس "ستحاول الالتفاف على القضايا المتعلقة بنزع السلاح، بالإضافة إلى الالتزام المسبق بتسليم جميع الرهائن ورفاتهم".
وأوضحت قائلةً عن حماس: "إنهم مصممون على عدم تسليم أسلحتهم تحت أي ظرف من الظروف"، وأردفت: "ما زالوا يقاومون فكرة ما يسمونه قوة احتلال أخرى، وهي قوة الأمن الدولية، سواءً كانت من دول عربية أو إسلامية".
وقالت ليف التي شغلت أيضًا منصب السفيرة الأمريكية لدى الإمارات العربية المتحدة، إن "حماس" لن ترغب بتسليم جميع الرهائن دفعةً واحدة، لأنهم استخدموهم "كأوراقٍ (تفاوض)، وهم مترددون تمامًا في التخلي عنها (الأوراق)".
وأضافت أن "حماس" ربما لا تملك السيطرة على جميع الرهائن الأحياء ورفات الموتى "وهذا لا يعني أنهم لا يستطيعون في نهاية المطاف العثور على جميع الرهائن الأحياء واستعادتهم"، ولكن "قد يكون من الأصعب بكثير العثور على جميع الرفات".
وأردفت ليف بالإشارة إلى أن هناك انقسامًا لا يزال قائمًا بين القيادة السياسية لحماس في الدوحة وجناحها العسكري المتمركز في غزة، مشيرةً إلى صعوبة ممارسة الضغط على الأخير.
وأوضحت بالقول: "لقد كان من الصعب للغاية دائمًا ممارسة ضغط حقيقي على حماس ككل، بسبب هذا الانقسام، أولئك الذين هم في غزة تحت الأرض... يشعرون أن لديهم ميزة على أولئك الموجودين في الخارج، والذين ربما، في ظل هذه الظروف، يمكن دفعهم إلى حد الموافقة على هذه الشروط"، وتابعت: "إذا اتفقوا من الخارج، لن يتمكنوا من رفع الفيتو من الداخل، هذه معضلة للجميع".
ومع ذلك، تعتقد ليف أن هناك مجالا للتفاوض بشأن الاتفاق، الذي يفتقر إلى عدد من التفاصيل التي قد تدفع حماس إلى الموافقة عليه.
وشرحت ليف قائلة: "يمكن تسميتها بشيء آخر غير التفاوض. يمكن تسميتها تحسينات وتوضيحات. هناك العديد من المصطلحات الدبلوماسية الفنية التي يمكن استخدامها لصقل المصطلحات".
وتابعت: "بالفعل، هذا ما فعله رئيس الوزراء نتنياهو على مدار الأسبوع الماضي وحتى نهاية الأسبوع الماضي: الحصول على تفاصيل عملياتية أكثر وضوحا في بعض الأماكن، وطمس تلك التفاصيل العملياتية في أماكن أخرى.