رم - إحنا اليوم مش قاعدين تحت شجرة، ولا بنحكي عن الباص السريع، إحنا قاعدين على مدرج، وكاسة القهوة إلها طعم ثاني لما صوت الجمهور بعلوّ: يلا يا نشامى
خليني أفتحها معك على المكشوف:
• المدينة الرياضية الجديدة: يا دولة الرئيس، الناس شايفة الماكيت والصور الجميلة، لكن مستنية تشوف العشب الحقيقي، والبوابات، والملعب اللي يليق بمنتخب تأهل لكأس العالم، المشروع إذا مشي رح يكون نقلة حضارية، أما إذا بقي حكي، رح يتحول لملف زي غيره: وعود كبيرة تذوب مع أول مطر، والسؤال متى .
• الأندية: ديون بالملايين، إدارات بعضها مضروبة، وجماهير بتحاول تسند، لكن الكتف صار ضعيف، التحويل لشركات رياضية خطوة ضرورية، بس لازم تكون مدروسة مش شكلية وبدنا شفافية، بدنا حوكمة، مش “كونترول جديد بقميص رسمي”.
• البنية التحتية: الملاعب في المحافظات حالها بيحزن، اللاعب ببلش على تراب، وإذا محظوظ يوصل لملعب عشبي والله يستره من اصابة تنهي مشواره على ملعب ترتان، هذا إذا ما كان الملعب مشغول بالصيانة، وبصراحة لازم نعيد تعريف كلمة “رياضة للجميع” مش بس للعاصمة.
• الشباب والبرامج: الدعم الموسمي ما بكفي، بدنا أكاديميات جادة، بدنا استثمار بالمدربين، بدنا خطط طويلة المدى، لأنه اللاعب مش بس موهبة، هو مشروع يحتاج رعاية وصبر.
• القطاع الخاص: هون مربط الفرس، ليش ما نفكر نخلي الشركات الكبرى زي الفوسفات، البوتاس، والاتصالات تدخل شريك حقيقي بالرياضة؟ مش بس رعاية موسمية أو لافتة على صدر لاعب، بدنا شراكة ببناء ملاعب، أكاديميات، وصالات رياضية، الاستثمار بالرياضة مش خسارة، هو تسويق وطني وحضور شعبي.
• دور الحكومة: دولة الرئيس، المطلوب مش بس “تصوير” إنجازات الرياضيين، المطلوب توفير بيئة تدعمهم، الرياضة لازم تكون ملف دولة مش وزارة، ملف سيادي، لأنه فيها هوية، وفيها صورة الأردن للعالم.
القصة ببساطة: الرياضة الأردنية اليوم واقفة بين إنجازات نفتخر فيها، وتحديات بدها حلول، والمدينة الرياضية الجديدة إذا طلعت للنور رح تكون عنوان عهد جديد، إذا دعمنا الأندية بالخصخصة المدروسة، وإذا دخل القطاع الخاص كلاعب رئيسي، رح نحكي بعد سنوات إنه الأردن صار عنده صناعة رياضية حقيقية.
دولة الرئيس، الجمهور الأردني بحب الرياضة، وبيستاهل يلاقي مقعده مش “بالصدفة” في مباريات المنتخب، ولا يحس حاله كعلبة سردين في باص سريع، المطلوب واضح: تخطيط، شراكة، واستثمار… حتى تضل الرياضة مش حلم موسمي، بل مشروع وطن مستمر.