رم - فايننشال تايمز عن مسؤول إسرائيلي: "إنذار" و"فوضى" داخل الوفد الإسرائيلي بواشنطن قبيل لقاء ترامب ونتنياهو
أشار مسؤول إسرائيلي لصحفية فايننشال تايمز، إلى حالة من "الإنذار" و"الفوضى" داخل الوفد الإسرائيلي في واشنطن قبيل لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن حكومات عربية عدة أقنعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ "دعم خطة تتعارض" مع الموقف الإسرائيلي.
تأتي هذه التصريحات في وقت تسعى فيه واشنطن إلى الدفع بخطة جديدة مكوّنة من 21 بندا لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين في غزة.
واللقاء بين ترامب ونتنياهو، هو الرابع بينهما منذ عودة ترامب إلى السلطة في كانون الثاني، وهو عدد لقاءات يفوق أي زعيم آخر مع الرئيس الأميركي. ويجري التحضير للمحادثات وسط حالة توتر ملحوظة بشأن الحرب المستمرة في غزة.
وتنص الخطة، التي عرضها ترامب على زعماء عرب ومسلمين خلال اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، الأسبوع الماضي، على وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين المتبقين لدى حركة حماس، إضافة إلى نشر قوة دولية لتحقيق الاستقرار في القطاع، بإشراف هيئة دولية على لجنة فلسطينية تتولى إدارة غزة في مرحلة انتقالية.
ورغم أن ترامب أكد عبر منصته "تروث سوشيال" أن هناك "فرصة حقيقية لتحقيق العظمة في الشرق الأوسط" وأن "الجميع على استعداد لشيء استثنائي"، فإن خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لم يتطرق إلى الخطة الأميركية. بل شدد على أن إسرائيل "ستُنهي المهمة" ضد حماس، وأعاد رفضه إقامة دولة فلسطينية أو إشراك السلطة الفلسطينية في غزة.
كما كرر نتنياهو شروطه لإنهاء الحرب، وعلى رأسها إطلاق سراح جميع المحتجزين البالغ عددهم 48 - يعتقد أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة - وتسليم حماس سلاحها.
وقال مسؤول إسرائيلي آخر للصحيفة إن إسرائيل "على علم" بالخطة الأميركية، لكنها ترى أن "أي تنفيذ لن يتم إلا بموافقتها"، مع ذلك، حذرت مصادر مطلعة من أن الخطة الأميركية لا تزال قيد التفاوض، وأن المسودات التي تسربت للإعلام قد تتغير عقب لقاء نتنياهو وترامب.
وفي الوقت نفسه، يواجه نتنياهو ضغوطًا متزايدة من شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف، الذين يصرون على مواصلة الحرب حتى "تحقيق نصر كامل" على حماس، ورفض أي حديث عن تسوية سياسية.
التوتر تصاعد مع تصريحات وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير الذي كتب: "ليس لديك تفويض لإنهاء الحرب بدون هزيمة كاملة لحماس"، بينما أكد وزير الجيش الإسرائيلي إسحاق كاتس أن الجيش "يكثّف من قوة هجماته" على غزة، ملوّحًا بتدمير المدينة إذا لم تستسلم الحركة.
في المقابل، قالت حماس إنها لم تتلقَّ أي مبادرة جديدة من الوسطاء الدوليين، مشيرة إلى أن المفاوضات حول صفقة "وقف إطلاق النار مقابل الرهائن" متوقفة منذ أوائل أيلول بعد استهداف إسرائيلي قيادتها في الدوحة.