رم - قالت الدكتورة روان الحياري الكاتبة و المحللة السياسية ان قوة الدولة الأردنية و رسوخ نظامها السياسي هو ثمرة وعي الشعب الأردني للتحديات الإقليمية على تنوعها و حكمة القيادة الهاشمية الجامعة العدل وبسالة الأجهزة الامنيه التي يحبها الأردنيون ليس لانهم اخوتنا و أبنائنا وحسب، بل لانها ذراع حفظ السلم المجتمعي و إنفاذ سيادة القانون، و دولة قانون و مؤسسات،
كما أشارت إلى السياق الإقليمي والدولي الذي يفرض تحديات مستمرة على الاقليم و الأردن كجزء منه، حيث اشارت ان الأزمات في غزة وسوريا وأوكرانيا ليست أحداثًا معزولة، بل مؤشرات على إعادة تشكيل النظام العالمي. ومن هنا انطلقت لتؤكد أن الأردن، بصلابة نظامه السياسي و قيادته الهاشمية وتماسك مجتمعه، أثبت أنه نموذج للدولة الراسخة في محيط مضطرب
وفي اطار البعد الاستراتيجي الأعمق، شددت على أن التاريخ والمواقف الأردنية هي ارث هوية اردنيه وقومية عربيه نفخر بها، و تتجلى في الموقف الثابت من القضية الفلسطينية، وفي السياسة الخارجية الأردنية التي يقودها جلالة الملك بخبرته السياسية و العسكريه و شؤون الشرق الأوسط، و خبرته بصناعة القرار الأمريكي و الأوروبي، مؤكدة الانحياز للحق والاعتدال كخيار سياسي، وفي جعل الإنسان محور التنمية، والعدل والكرامة أساس الهوية الوطنية.
لتختم بأن الأمن القومي والسردية الأردنية وجهان لعملة واحدة، وأن الحفاظ عليهما يتطلب شراكة حقيقية بين الدولة والمجتمع والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني و ترجمة المواطنة الاردنيه البناءة ، بحيث يتحول كل تحدٍ إلى فرصة لتجديد العزم وبناء المستقبل
جاء حديثها ضمن جلسة حوارية وطنية بعنوان “السردية الأردنية والأمن الوطني وتحصين الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات”. والتي
عُقدت مساء السبت 27 أيلول 2025 في قاعة بلدية السلط الكبرى
شارك فيها معالي المهندس عامر الحديدي عضو مجلس الأعيان، ومعالي الدكتور وائل عربيات وزير الأوقاف الأسبق، وسعادة الدكتور جاسر العوامله، ضمن مبادرة “يلا نشارك بلا نتحزب”، و أدار حوارها الدكتور منتصر القضاة و السيد سيف بني مصطفى رئيس المبادرة.