رم - بلال حسن التل
عن ماذا تعبر هذه الجاهات الإستعراضية ؟إلا أنها دخول مفاهيم خاطئة كعلى فكرنا الاجتماعي، سبب اختلالات وتشوهات في عاداتنا الاجتماعية، انعكست سلوكاً اجتماعياً مشوهاً، صار فيه الكثير من السفه والتبذير المكروه والرياء الاجتماعي الممقوت والتنافس المنبوذ في استعراض المكانة الاجتماعية الزائفة،لأناس في غالبيتهم الساحقة لا مكانة اجتماعية حقيقية لهم على أرض الواقع، وهي مكانة لا تصنعها حاهة زائفة.يجتمع فيها الناس على كره وينفضون على سخرية من أصحاب الجهاة.
لقد صارت بعص الممارسات الدخيلة على مجتمعنا، وعاداته الاحتماعية وعلى، وفي مقدمة هذه الممارسات الدخيلة جاهات الاعراس في القاعات الفارعة والخيام الفخمة، سبباً من اسباب تعميق أزماتنا الاقتصادية والاجتماعية،بالاضافه إلى مايتكبده اهل العريس من كلف الحاهة ماليا، هناك اوقات المشاركين في الجاهة وماينفق، نه من وقود سياراتهم فكل ذلك يذهب هدرا بلا فائدة، ويسبب هدرا للمال، سببا مباشرامن اسباب كلف الزواج، نتيجته ارتفاع نسبتي الطلاق والعنوسة، وهما أي الطلاق والعنوسة ناجمتين عن ارتفاع كلف الزواج بسبب الرياء الاجتماعي الذي تجسده أول ما تجسده جاهات الخطوبة الدخيلة على عاداتنا الاجتماعية بهذا الكيف والكم والتكاليف، وكلها تجسد ابشع صور النفاق الاجتماعي وأوضح صور التبذير واوسع ابواب الغرق في الديون لسداد الآف الدنانير كلفة الجاهة الواحدة، التي يكون الغالبية الساحقة من المشاركين فيها شهود زور يستمعون إلى شخصين يتبادلان النفاق الاجتماعي والسياسي. علماً بأن الكثير من هذه الجاهات تجري بعد عقد قران الزوجين او اقل تقديراتفاق اهلهما على كل التفاصيل، مما يعني أنه لا قيمة ولا فائدة لجاهات الأعراس في بلدنا، إلا الرياء الاجتماعي والتبذير المكروه. ومن عجيب الأمر أن بعض رؤوساء الوزراء السابقين، وبعض رؤوساء الديوان الملكي، وبعض الوزراء العاملين والسابقين ومثلهم الأعيان والنواب يشاركون في هذه الجاهات، بدلاً من أن يقاطعوها بأعتبارها سلوكاً مذموماً دخيلاً على بلدنا الذي يعاني من ضائقة اقتصادية خانقة، يزيدها هذا السلوك في جاهات الأعراس عمقاً واستفحالاً. بدلاً من أن يكون هؤلاء جميعاً قدوة في محاربة العادات الدخيلة والسلوك الاجتماعي المريض، لا سبباً من اسباب تشجيعه وتكريسه.ولعل هذه المشاركة من المصنفين على انهم سياسيين ومن كبار الموظفين دليلا على افلاسهم السياسي، وعدم امتلاكهم لبرامج عمل تجذب اليهم الناس فيعوضون هذا الإفلاس بما هو اسؤ منه بمشاركتهم بهذه الجاهات.
وأسوء من الجاهات وأكثر منها ضررا مادخل على طقوس أعراس من سلوكيات دخيلة،كليلة حنا العروس وليلة حمامها وغيرها من الليلي التي تسبق ليلة الزفاف على ان تقام هذه الليالي التي تسبق ليلة العرس في فنادق الخمسة نجوم ومافوقها، وما ادراك ما كلفة هذه الفنادق؟!. مما يزيد من ثقل تكاليف هذه الاعراس، خاصة بعد ان نضيف إليها ماصار يجري في ليلة الزفاف من طقوس ممارسات غريبة على محتمعنا، تجعل ابواب الفرار من الزواج أكثر اتساعا أمام شبابنا، وأبواب العنوسة أكثر اتساعا أمام بناتنا، وأبواب الطلاق المبكر أكثر اتساعا ايضا، وهاهي سجلات المحاكم الشرعية تؤكد ما نقول،
ان كل ماتقدم صار ايضا مدخلا من مداخل الانخراف والجريمة، خاصة الجرائم المرتبطة بالزنا، مما يوجب منا صحوة تطهر عادتنا الاجتماعية مما شابها من تشوهات، واول ذلك ان يمتنع كل واحد منا، وفي الطليعةا رؤساء الوزارات السابقين وكذلك رؤساء الديوان الملكي والوزراء النواب وكبار الضباط المتقاعدين عن المشاركة في جهات الاعراس،باعتبارها من اهن التشوهات التي لحقت بعاداتنا الاجتماعية وسلوكنا الاجتناعي، ومثلها طقوس ليلة العرس.