رم - خاص
ما زال الأداء التحكيمي يوجه ضربات موجعة للفرق والجماهير بأخطائه المتكررة، التي لم تجد أي حل أو تحسن حتى الآن، حيث بات التحكيم الحاسم الأول في نتائج المباريات، لا أداء الفرق داخل الملعب.
و مع تكرار الأخطاء التي أفقدت المباريات بريقها ونديتها، إذ لا تكاد تمر جولة من دون أخطاء واضحة تثير الجدل وتؤثر على مجريات المباراة.
وإذ أن الجماهير باتت تقيم الحالات التحكيمية قبل أن يعلنها الحكم حتى، نتيجة معاناتهم كمشجعين مع التحكيم في الجولات الماضية، في وقت أبدت فيه استياءها الكبير من غياب العقوبات بحق الحكام الذين يرتكبون الأخطاء دون أن يواجهوا أي إيقاف أو محاسبة.
وما "يزيد الطين بلة" أن جهد الفرق واللاعبين خلال أسابيع طويلة من التحضير والتدريب قد يضيع بلحظة واحدة نتيجة خطأ تحكيمي غير مقصود، لكنه كفيل بقلب النتيجة رأساً على عقب.
ولم يتوقف الأمر عند حدود خسارة مباراة فقط، بل إن هذه الأخطاء قد تُربك ترتيب الدوري كاملاً، ففريق يستحق الصدارة يجد نفسه متراجعًا، وآخر مهدد بالهبوط ينجو بقرار تحكيمي لم يُعترف بخطئه لاحقًا، لتصبح المنافسة غير عادلة ومشوهة.
كما أن هذه الأخطاء المتكررة تُفقد اللاعبين حماسهم داخل الملعب، إذ يشعرون أن مجهودهم قد يضيع بقرار واحد من صافرة حكم، فينعكس ذلك على الروح القتالية والأداء العام، وسط مطالبات واسعة بضرورة الاعتراف بالأخطاء والتحرك الفعلي لتصويبها قبل أن تفقد المسابقة قيمتها التنافسية.