رم - بقلم : أ.د. محمد ماجد الدَّخيّل
المتابع والمراقب لإنجازات حكومة د.جعفر حسّان يجدها على عجل تنقل فلسفة أعمالها إلى استراتيجية ابتكارية متكاملة الأركان والمقاييس من حالة الإنفكاء بالمكاتب والاكتفاء بالعمل من خلالها إلى حالة التقاط الملحوظة من كل جغرافيا الوطن دون استثناء أو تمييز ومعالجتها على أرض الواقع في عام تشكلها الأول وفق رؤية جلالة الملك بتنفيذ مشروع الدولة الأردنية الحديثة واستحقاقه ،وسعت جاهدة نحو التحديث والتطوير وانعكاسه على حياة المواطنين،التي تسعى إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وفق جداول زمنية محددة ومدروسة ومقيّمة من لدن الخبرة والحكمة والإرادة والدراية الكافة .
الحكومة -عزيزي المواطن -أنجزت نسبة كبيرة جداً ومرضية من برامج التحديث الإداري ومعطيات الرؤية الاقتصادية الأولى ، والحكومة حينما تتخذ أكثر من مائتي قرار ونيف تصب في خدمة المواطن الأردني، ضمن منظومة متكاملة للتنمية الاقتصادية وتطوير البنية الإدارية وهياكلها التنظيمية ، وتعكف الحكومة على مواصلة مواصلة الإعلان عن مشاريعها التطويرية للرؤية الاقتصادية الثانية المنوي تنفيذها في بداية العام المقبل.
وبتقديري ،أن هذه الخطوة ترسخ في الذهن أنها حكومة وطنية ناجحة وقادرة على تحقيق الأثر المنشود تماشياً مع خطاب التكليف الملكي لها .
الحكومة الأردنية-عزيزي المواطن - اتخذت الميدان أساساً استراتيجياً في تنفيذ مشاريعها وخططها التنموية، خصوصاً زيارات دولته الميدانية المتكررة وتطبيق ثقافة المتسوق الخفي التي أثمرت نتائج ملموسة على كافة المستويات.
والحكومة الأردنية حينما تسجل ملحوظات المواطنين في جولاتها ،لا سيما ،جولات دولة الرئيس ،فانها تتخذ كافة قراراتها من أرض الميدان الرحب ، إضافةً إلى إيعازات دولة الرئيس للوزراء والأمناء والمدراء العامين بمواصلة جهودهم في التواصل والتفاعل والالتحام بقضايا المواطنين بصورة مباشرة ، وبتصريحاته الدائمة لهم بأن مقياس الأداء يقاس بمستوى الاستجابة لمطالب المواطنين وتنفيذها ،وتحقيق العدالة في خدمتهم وضمان استمرارية أعمالهم دون استثناء.
التزام الحكومة بجداول زمنية واضحة ودقيقة تتطلب من المواطنين الصبر التام في تنفيذ بقية المشاريع والإجراءات والبرامج اللازمة في السنوات القادمة لهذه الحكومة ، وليس المطلوب هو الحكم المتعجل والمتسرع ؛ لأن بعض المشاريع والبرامج تحتاج بعض الوقت والجهد لتحقيق أهدافها التنموية في قادم الأيام .
الشكر لدولة الرئيس وفريقه العامل ليلاً ونهاراً وبصورة تدريجية مبرمجة وفق معايير الجودة المطلوبة التي ستحدث الآثار الإيجابية في رفع مستويات معيشة المواطنين.
شكراً لحكومة د. جعفر حسان وهي تنقلنا من مهجر البيروقراطية إلى نهج التكنوقراطية ذات الطابع المهني عالي المستوى ، والتي سيحصد مواطنينا أُكلها وثمارها اليانعة تدريجياً،انقضى العام الأول من عمرها ، وننتظر حصادها في عامها الثاني المقبل وما بعده ، ولا يخامرني الشك بأن هذه الحكومة سوف تسجل مستويات قياسية مرتفعة في تقديم خدماتها للمواطنين أينما وجدوا ، وبما يرضي الجميع،وسوف تحصد ثمار الثقة بينها والمواطنين بعد انعدامها في سنوات عجاف سابقة .