رم - آرام المصري
أعلنت ثمانية أحزاب أردنية، بالإضافة إلى رابطة الكتاب الأردنيين مشاركتها في الحملة العالمية للإضراب عن الطعام تضامنًا مع غزة وفلسطين وذلك خلال مؤتمر صحفي، عُقد اليوم.
وأكدت الأمين العام لحزب العمال الدكتورة رولا الحروب، أن هذه الخطوة تأتي استجابة لنداءات النشطاء في أكثر من مئة مدينة حول العالم تحت شعار “كلنا غزة، كلنا فلسطين”، مشددة على أن ما تشهده المنطقة يمثل خطرًا وجوديًا على الأمة العربية والإسلامية وعلى الأردن بشكل خاص.
وقالت إن “مشروع إسرائيل الكبرى بات يتحقق فعليًا على أرض الواقع وأن ما يجري في غزة اليوم ليس مجرد عدوان بل إبادة ممنهجة”.
من جهته، قال عضو المكتب التنفيذي في حزب جبهة العمل الإسلامي المهندس علي أبو السكر إن ما يجري في غزة “تقشعر له الأبدان”، مشيرًا إلى أن الإضراب عن الطعام لا يوازي حجم ما يتعرض له أهل القطاع من قتل وتهجير إلأ أ يمثل وقوفًا رمزيًا إلى جانب المقاومة.
بدوره، شدد عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي الدكتور جهاد حمدان أن السردية الصهيونية تتهاوى، بينما السردية الفلسطينية تتقدم، لافتًا إلى أن معركة السابع من أكتوبر أعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام العالمي.
وفي سياق متصل، بيّن نائب أمين عام حزب حشد خليل السيد أن التحركات الشعبية هي السند الحقيقي للموقف الرسمي، داعيًا إلى خطوات عملية مثل قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الاحتلال.
وأشار ممثلو باقي الأحزاب إلى أن ما يجري في غزة ليس قضية حدود بل قضية وجود وأن المجازر التي يرتكبها الاحتلال اليوم امتداد لمجازر تاريخية مثل صبرا وشاتيلا، التي تمر ذكراها في السادس عشر من أيلول.
وختمت الحروب بالتأكيد على أن الاحتلال يسعى لنزع سلاح المقاومة في المنطقة، محذرة من أن “غزة اليوم تدفع الثمن لوحدها، لكن أي عاصمة عربية قد تواجه المصير ذاته غدًا إن لم يتحرك العرب بخطوات جدية”.