رم - تؤكد لجنة فلسطين النيابية برئاسة النائب المهندس سليمان عبدالعزيز السعود أن ما جاء في كلمة جلالة الملك عبدﷲ الثاني في القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة يمثل موقفًا وطنيًا وعربيًا صلبًا، ويعكس رؤية واضحة لمواجهة الخطر الإسرائيلي المتصاعد. لقد وضع جلالته النقاط على الحروف حين اعتبر أن العدوان على قطر ليس حدثًا معزولًا، بل امتداد لنهج إسرائيلي عدواني يهدد أمن كل دول المنطقة بلا استثناء.
إن إصرار إسرائيل على التمادي في الضفة الغربية، واستمرارها في قصف غزة وتهديد لبنان وسوريا، والآن اعتداؤها السافر على قطر، يثبت أن هذا الكيان يتصرف وكأنه فوق القانون الدولي، وأن صمته المجتمع الدولي طوال عقود شجعه على المضي في غطرسته وتحديه للشرعية الدولية.
إننا نؤكد أن موقف الأردن، كما عبّر عنه جلالة الملك، هو دعوة صريحة لمراجعة شاملة لأدوات العمل العربي والإسلامي المشترك، والخروج بقرارات عملية تردع هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة. فالأمن العربي لا يتجزأ، وأمن قطر هو من أمن الأردن، كما أن استقرار الدوحة من استقرار عمّان.
لقد شدّد جلالته على أن الرد يجب أن يكون "واضحًا، حاسمًا، ورادعًا"، وهذا ما نؤمن به: فمرحلة البيانات والتنديد لم تعد كافية، بل أصبح لزامًا علينا الانتقال إلى قرارات وإجراءات سياسية واقتصادية وقانونية ترتقي لمستوى التهديدات.
وعليه، نعلن دعمنا المطلق لما طرحه جلالة الملك من رؤى، ونطالب كافة الدول العربية والإسلامية بتحويل هذا الخطاب إلى برنامج عمل جماعي، يحمي القدس ومقدساتها، ويمنع تهجير الشعب الفلسطيني، ويصون سيادة الدول العربية وأمنها.
فالعدوان على قطر ليس إلا جرس إنذار جديد يثبت أن التهديد الإسرائيلي لا يعرف حدودًا، وأن مواجهته تتطلب وحدة الصف والإرادة والقرار.