الأمير مرعد يزور "الأشغال" لبحث تفعيل الخطة الوطنية لتأهيل المباني العامة لاستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة


رم - حث سمو الأمير مرعد بن رعد، كبير الأمناء ورئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ووزير الأشغال العامة والإسكان المهندس ماهر أبو السمن، آليات تفعيل الخطة الوطنية لتصويب أوضاع المباني العامة والمرافق، بما يضمن توافقها مع متطلبات ومعايير الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكد سموه، خلال لقاء عقد في الوزارة اليوم الأحد، أهمية دعم قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، والمضي قدماً في تنفيذ الخطة الوطنية ضمن جداول زمنية واضحة، لضمان تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وشدد سموه على أن تيسير وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى المباني العامة هو حق أساسي كفله الدستور والقوانين، داعياً إلى تعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية، وترسيخ مفاهيم التصميم الشامل لدى العاملين في قطاعات التصميم والتنفيذ، بما يضمن تحقيق بيئة عمرانية شاملة وآمنة لجميع أفراد المجتمع.
من جانبه، أكد أبو السمن التزام الوزارة الكامل بتطبيق بنود الخطة الوطنية، مشيراً إلى أن توفير بيئة عمرانية دامجة وآمنة يُعد من أولويات الحكومة، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية، والتشريعات الوطنية، والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقال، إن الوزارة تعمل بشكل تكاملي مع جميع الجهات المعنية، وفي مقدمتها المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، لضمان التطبيق الفعلي لمعايير إمكانية الوصول في المباني العامة، لاسيما تلك التي تقدم خدمات مباشرة للمواطنين.
وأوضح أن الوزارة تعمل ضمن خطتها التنفيذية السنوية على تهيئة مديرياتها ومكاتبها المنتشرة في جميع المحافظات لاستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة، وفقاً للكودات الفنية المعتمدة، وضمن المخصصات المالية المرصودة لهذه الغاية في موازنتها السنوية، والبالغة (150) ألف دينار.
وبيّن أن جميع الأبنية التي ستقوم الوزارة بإعداد الدراسات والتصاميم لها، سواء من خلال كوادرها أو بالتعاون مع المكاتب الاستشارية، ستكون مهيأة لاستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة، أما المباني القائمة فسيتم تأهيلها تدريجياً بناءً على خطة تنفيذية متكاملة، تتضمن تحديد الأولويات، ورصد المخصصات، وتنفيذ الأعمال وفق المواصفات المعتمدة.
وقال أبو السمن، إن الوزارة ستعمل على التنسيق مع نقابة المهندسين وهيئة المكاتب الهندسية وإصدار التعاميم اللازمة للالتزام بكودة ذوي الإعاقة لجميع المشاريع والمخططات للمباني التي يتم عرضها للاعتماد والترخيص، بحيث يكون ذلك شرطا لاعتماد هذه المخططات والدراسات.
وحضر اللقاء أمين عام الوزارة للشؤون الفنية الدكتور جمال قطيشات، وأمين عام المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الدكتور مهند العزة، ومدير إدارة الأبنية في الوزارة المهندسة إيمان عبيدات، التي استعرضت جهود الوزارة في مراجعة المخططات والتصاميم لضمان مطابقتها لمتطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب أمين سر مجلس البناء الوطني المهندسة منى بلاونة، التي قدّمت عرضاً حول دور المجلس في تحديث الكودات الوطنية وتضمين معايير التصميم الدامج في التشريعات الفنية.
واتفق الجانبان على تشكيل لجنة فنية مشتركة من الوزارة والمجلس، تتولى متابعة تنفيذ الخطة الوطنية، وتحديد أولويات التدخل العاجل في المباني والمرافق، بالإضافة إلى إعداد تقارير دورية لقياس التقدم المحرز ورفع التوصيات اللازمة.
- -(بترا)



عدد المشاهدات : (4233)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :