رم - خاص

تسود حالة من الاستياء العارم أوساط جماهير كرة القدم الأردنية، بسبب تكرار الأخطاء التحكيمية منذ انطلاق الموسم الحالي، والتي باتت حسب رأيهم تؤثر بشكل مباشر على نتائج المباريات وتحرم الأندية من جهودها داخل الملعب.

الجولات الماضية لم تخلو من قرارات مثيرة للجدل؛ أخطاء تسلل لم تُحتسب وأدت إلى أهداف، وأهداف صحيحة ألغيت بداعي التسلل، إلى جانب ركلات جزاء واضحة لم تُمنح، وأخرى غير صحيحة تم احتسابها، فضلاً عن بطاقات حمراء لم تستدعي الطرد، هذه القرارات تركت الجماهير واللاعبين في حالة غضب وإحباط متواصل.

الاتحاد الأردني اعترف عبر برنامجه الأسبوعي “القرار” بوجود هذه الأخطاء، لكنه لم يطرح حتى اللحظة أي حلول عملية أو إجراءات إصلاحية، الأمر الذي انعكس على تراجع ثقة الجماهير والأندية بالتحكيم المحلي، ودفع البعض للمطالبة بالاستعانة بحكام أجانب لإدارة المباريات الحساسة.

من جهتهم دعا خبراء اللعبة إلى تنظيم معسكرات تدريبية مكثفة للحكام المحليين، تهدف إلى رفع مستوى اللياقة البدنية والفنية، وتعزيز سرعة اتخاذ القرار تحت ضغط المباريات، كما شددوا على أهمية تفعيل تقنية الVAR في الملاعب الأردنية باعتبارها الحل الأنسب، للحد من الأخطاء وحماية نزاهة المنافسة.

الجماهير بدورها، ترى أن معالجة أزمة التحكيم لا تحتمل المزيد من الانتظار، وأن الإصلاح الجاد يبدأ من الاستثمار في تطوير الكوادر التحكيمية، وتفعيل مبدأ المحاسبة والشفافية، بما يضمن استعادة الثقة بالحكم الأردني ويعزز من سمعة الكرة الأردنية محليًا وقاريًا.

عدد المشاهدات : (4720)