بقلم الدكتور جمال التميمي
في ظل الهجوم الذي نفذه الكيان الغاصب على قادة حماس وهم في دولة قطر الشقيقة دليل على خواء سياسي وضعف الحسابات ورهان خاسر وقد وحد الامة وألهب مشاعر الرأي العام العالمي في سرد دموي مخيف على الاشلاء وانين الاطفال , وقد امنوا في دوحة الإباء وجاء الغدر على مرأى ومسمع من العالم .
وكان العرب في موقف موحد وحد آلامهم كما وحد آمالهم بغد مشرق ,ولسان حالهم يقول قطر ليست وحدها بل كلنا مع قطر. جاء الحديث من قطر , حديث الواثق وحديث الأمين أن ماقام به الكيان انتحار سياسي وتصدير أزمة خارج حدوده حيث بات الضغط الدولي يتشكل ويتسع صوت المطالبة بوقف الجريمة التي شنها الكيان على شعب أعزل منذ مايزيد عن سبعماية يوم مرت والناس تحبس انفاسها ألا يكفي مص الدم وقلع الشجر .
جسد موقف الاردن من الملك عبد الله الثاني بن الحسين وولي عهده الامين وكذلك وزير خارجيته موقف الشعب الاردني الذي يعتز بقطر الدولة والقيادة والانسان قطر التي استظافت كأس العالم وألهمت شعوب المنطقة ان الارادة ليست بالعدد بل بالاستعداد .
كانت كلمة وزير خارجية الاردن تحمل دلالات كبيرة أن القتل ليس حكرا على الشعب الفلسطيني بل توسع ليشمل الصحافة عين الحقيقة وعمال الاغاثة والهدم شمل أيضا المستشفيات ودور الايواء .
ومنذ بواكير الازمة وقطر موقفها مشرف تنادي بالحل بعيدا عن القتل وبالسلام الابيض دون دم فأصبحت أرضها وجهة الحجيج نحو امل المنطقة في ان تنعم بسلام عادل شامل يحقق التوازن ويمنع التغول والتعدي وقد استغلت قطر كل رصة لتثبت للجميع انها تجسد روح السلام .
وقد استشهد في الغارة الوحشية جند من قطر الشقيقة وهم يحرسون من أتى اليهم ينشد الامن ويفاوض على أن يحقن الدم فرحمهم الله رحمة واسعة وشافى الله الجرحى .
الاردن اليوم وقد علنها بالأمس وزير مياهنا راتب أبو السعود ان السدود خاوية وان الجفاف على الابواب وأن نقطة الماء تعادل الروح ومع هذا كان الموقف كرامة والموقف يكتب بمداد من نور فرغم الشح الاردن تعطي ورغم الجور بيتها واسع ويدها مدودة للجميع .
يغدو الاردني ممتنا للدوحة في أن يكون انطلاق الناقل الوطني الاردني منها وهو دين في رقابنا ورقاب اولادنا ماحيينا يذكر منا الكبير الصغير ؛ مبادرة تحمل السهم من خاصرتنا وتقذف به الوجوه الرمادية والعيون البغيضة التي تنتظر سقوطنا في ظل شح مياه وتغير مناخي أثر على المزروعات حتى ان هذا الصيف كان الأسخن في أحداثه وحرارته .
الاردن اليوم على مفترق طرق في محيط لين رخو وخنجر مسموم يفوح منه الدم وقطر اليوم هي قطر الأمس ؛ قطر الموقف والشجاعة وقطر الإباء والشموخ .
يستحق الملك عبد الله الثاني ووزير خارجيته وولي عهده والشعب الأردني أن تكون القمة في الدوحة قمة ماء وقمة نماء وقمة مد اليد والساعد ليرتكي كل منا على الاخر وأنا على ثقة كبيرة ان حطت رسالتي رحالها بين يدي الامير تميم لن تقوم إلا وقد حملت معها بشائر تدشين الناقل الوطني.
حمى الله الدوحة وحفظ الله شعبها وقائدها
لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
|
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |