رم - د. مفضي المومني
مع اختلاف المعنى والهدف…ولسان حالنا(أما آن لهذا الفاسد أن يترجّل...!) على وزن (أما آن لهذا الفارس ان يترجل) والتي خاطبت
بها أسماء بنت أبي بكر الحجّاج عندما قتل ولدها عبدالله بن الزبير وتركه مصلوباً معلقاً ثلاثة أيام… فخجل الحجاج وامر بانزاله ودفنه.. ونعرف صلافة الحجاج وبأسه وبطشه وظلمه…!
نهج الحكومات في بلدي لم يتغير… تدوير وتوريث ومحاصصة وتنفيعات وارضاءات المناصب لأبناء الذوات من اصحاب دولة ومعالي.. وعطوفة… و(مسامير الصحن… وتباشيمه)…وأسر لنا صاحب دولة… أنهم يعملون عشرات الاضعاف… وخريجوا جامعات العم سام… وانهم يتنافسون مثلهم مثل غيرهم… فجلسنا القرفصاء… وضحكنا.. حد القهقة والوجع...(واعمل حالك ميت يا مواطن… بس علي الجيره) اصبحت تصريحاتهم موضع تندر واستفزاز… لعقول الهبايل قبل العقال…من ابناء شعبنا الفهمان… فارحمونا…واحترموا عقولنا… وتذكروا أن مخزون بلدنا هو من الاعلى تعليماً وشهادات عالمياً، ومن ارقى جامعات العالم… لأبناء الحراثين قبل جوقة المتنفعين المتنعمين كابر عن كابر…!.
فوق هذا وذاك… صدعتم رؤسنا… وصباحاتنا بحديث الإصلاح والليالي الملاح التي لم تأتي بعد… و(على بلاطه)… نقول لحكوماتنا الرشيده وغير الرشيده؛ أقنعونا كيف يتفق الإصلاح الإداري مع دوام التعيين والتدوير للذوات وأبناء الذوات…(بالبرشوت) اقنعونا أن الاردنيات عقمن عن ولادة النجباء… ! وأن العناية الإلاهية حصرت ذلك بابناء ذات الطبقة، والأسماء الغراء ذاتها تدور… منذ لفحتنا شمس الوطن وتوسدنا ترابه…!.
هذا لمن يدعي الوطنية والنظافة..!
أما أن يتم تدوير وتنصيب من ثبت أواثبت فشله… ومن سرق المال العام، أو عاث فساداً بمقدرات الوطن، او خانه، أو كان م ط ب ع اً ، أو سمساراً…وطالته يد العدالة، ويتم تنصيبه وتدويره بعد بيات شتوي يطول ويقصر… مراهنين على ذاكرة الشعب… التي لا تنسى…!، وهنا لي طلب واحد في مثل هذه الحالات؛ ليخرج علينا من نصبه.. أو الناطق الرسمي ليبرر لنا… ويقنعنا( ويحشرنا بالزاويه إذا بقدر..! )… فربما يكون المعني ثروة إدارية وطنية ونحن لا نعلم… وأنه تنافس بحق مع كفاءات وطنية… وكلهم (جابوا طشية إلا جنابه…!).
اخبركم وبكل صراحة... في موضوع المناصب العليا والتوزير… مازال النهج القديم حاضر…عدا ما ذُر من الرماد في العيون.. واخبركم أن مشاكلنا في غالبيتها إدارية... يتخللها فساد إداري أو مالي… وكلاهما وصفة سحرية شيطانية لتراجع الأوطان ووهنها.. وهذا حال العالم الثالث الغارق بالتخلف…!. واخبركم كمثال… أن سر نجاح الصين واليابان؛ أن أرباب الإدارات فيهما ليس فيهم من هو من طرف ( تشو جنغ واي… أو شيغيرو ايشيبا ولا يوكوهاما..!).
القصة ليست آخر تعيين فقط… ولكن قصة نهج حكومي… مستمر حد التوريث ولهذا؛ أما آن لهم أن يترجلوا… أو يرحلوا… وتتوقف الحكومات والسلطات وأن ترحم الوطن وتقلع عن اسفزاز الناس… بتدوير اصحاب الذات والحضوات…(الصالح والطالح..!)، وقالوا إنهم 135 شخصية او عائلة تتواتر اسماؤُهم منذ المئوية الأولى كل ذات تعيين أو تسمين…!
حمى الله الاردن.