رم - تابعت مدير الشؤون التعليمية في مديرية تربية معان السيدة وئام باقر علي، انطلاقة برنامج "الاستجابة لمفاهيم العدالة في البيئة الصفية"، الذي يمثل خطوة نوعية نحو ترسيخ قيم العدالة والمساواة في البيئة المدرسية والمجتمع المحيط بها.
ويتناول البرنامج خلال فعالياته العديد من المواضيع القيمة، التي تساهم في بناء بيئة تعليمية عادلة وشاملة، وتشجع على تفاعل الطلبة والمعلمين بطريقة إيجابية، بما يعزز عملية التعلم والتعليم ويجعلها أكثر إنتاجية وإثمارًا.
وقد ركزت الجلسات على إلغاء مصطلح العنف بكافة أشكاله، والعمل على الحد من أي ممارسات مخالفة للقيم التربوية، ما يعكس التزام المدارس بتوفير بيئة آمنة ومحفزة لجميع الطلبة.
كما تهدف الأنشطة المصاحبة للبرنامج إلى تمكين الكوادر التعليمية من أدوات وطرق عملية لتعزيز قيم العدالة والمساواة، وبناء بيئة مدرسية داعمة ومشجعة للجميع، مع التركيز على المنهج القائم على حقوق الإنسان ونهج المشاركة المجتمعية في صنع القرار التعليمي.
من أبرز ما يتضمنه البرنامج تطوير أداة عملية وبسيطة لتحليل المساواة في التعليم، تمكّن المعلمين والإداريين من تقييم البيئة الصفية بدقة، مع التعرف على إطار الإدارة القائمة على النتائج، واستخدام مؤشرات حساسة للعدالة والمساواة تشمل بيانات مصنفة حسب الجنس والعمر والإعاقة.
وأكدت السيدة وئام باقر علي على أهمية دمج هذه المفاهيم في الحياة المدرسية اليومية، لضمان توفير بيئة تعليمية عادلة وشاملة، تعزز قدرات الطلاب وتتيح لهم فرصًا متساوية للتعلم والنمو، وتعمل على تعزيز الوعي المجتمعي بقيم العدالة والمساواة منذ المراحل التعليمية الأولى.
ويأمل القائمون على البرنامج أن تسهم هذه المبادرة في تطوير بيئة تعليمية نموذجية في تربية معان، ترتكز على الاحترام المتبادل والمساواة، وتضمن تفاعلًا إيجابيًا بين جميع مكونات العملية التعليمية، من طلاب ومعلمين وأولياء أمور، بما يعزز جودة التعليم ويسهم في تنمية المجتمع بشكل متكامل.