رم - جددت حركة حماس يوم السبت تمسكها بالمقترح الذي قدمه الوسطاء في الثامن عشر من آب/أغسطس الماضي لوقف إطلاق النار. وجاء هذا التأكيد غداة تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، كشف فيها عن وجود "مفاوضات معمقة" مع الحركة، معتبرًا أن "بعض مطالبها جيدة".
وأكدت الحركة التزامها الكامل بالموافقة التي أعلنتها مع الفصائل الفلسطينية على مقترح الوسطاء. وشددت على انفتاحها على أي أفكار جديدة شريطة أن تحقق أربعة مطالب أساسية وغير قابلة للتفاوض:
وقف دائم لإطلاق النار.
انسحاب شامل وكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة.
دخول غير مشروط للمساعدات الإنسانية والإغاثية.
إتمام صفقة تبادل أسرى حقيقية عبر مفاوضات جادة بوساطة مصر وقطر.
وفي وقت سابق من الجمعة، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن تفاصيل دقيقة حول المفاوضات. وقال: "هناك مفاوضات معمقة مع حماس بشأن اتفاق غزة والرهائن، وبعض مطالب حماس جيدة".
ومع ذلك، وجه ترمب تحذيرًا للحركة قائلًا: "الوضع سيكون صعبًا وقاسيًا إذا ظلت حماس تحتجز الرهائن الإسرائيليين... هذه وجهة نظري والخيار يعود لإسرائيل". وطالب الحركة بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين، مضيفًا: "قلنا لهم اتركوهم جميعًا.. أطلقوا سراحهم جميعًا الآن. وستحدث معكم أمور أفضل بكثير".
وأعرب ترمب عن اعتقاده بمقتل عدد من الرهائن الذين يُعتقد أنهم أحياء. وقال: "هذا ما أسمعه. آمل أن يكون ذلك خطأ، لكن في هذه المفاوضات هناك أكثر من 30 جثة... أشخاص لطيفون ماتوا... نتفاوض لإخراجهم من غزة. آباؤهم يريدونهم بشدة كما لو كانوا أحياء".
أبشع إبادة جماعية عرفها التاريخ المعاصر
وفي وقت سابق، أشارت الحركة إلى إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة يمثل "أبشع إبادة جماعية عرفها التاريخ المعاصر"، حيث ارتكب الاحتلال مجازر ممنهجة عبر القتل والتجويع والحصار، في تحدٍ صارخ للقوانين والأعراف الدولية.
وأضافت أن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو ركزت حربها على قتل المدنيين الأبرياء وتدمير المستشفيات والمدارس والمخابز ومراكز الإيواء، إضافة إلى استهداف طواقم الدفاع المدني والكوادر الطبية والصحفيين وعمال الإغاثة، في ما اعتبرته "جرائم حرب مكتملة الأركان".