رم - في خطوة وُصفت بـ"النادرة" لعدم تكرارها في قضايا الرأي العام، منعت المحكمة تصوير أولى جلسات محاكمة المذيعة والمنتجة الفنية سارة خليفة و27 متهمًا آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"قضية المخدرات الكبرى".
وشهدت الجلسة تعليق لافتة من حرس المحكمة جاء فيها: "تنبيه هام.. يُرجى عدم الجلوس على المنصة".
وظهرت سارة داخل القفص مرتدية جلبابًا أبيض وتحمل سبحة بيدها، بينما بدت عليها علامات القلق والتوتر خلال جلسة اليوم السبت 6 سبتمبر/أيلول 2025.
وقال محاميها محمد الديب إن موكلته تواجه تهمتي جلب والاتجار في المواد المخدرة إلى جانب التمويل، أما تهمة التصنيع فهي موجهة إلى شقيقها محمد.
وأكد أنه لم يُعثر داخل منزلها على أي مواد أو أدوات تدخل في تصنيع المخدرات، مشددًا على أن هذه العملية تحتاج إلى متخصصين في الكيمياء لضبط نسب المواد الكيماوية.
وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين إلى محكمة جنايات القاهرة الجديدة، بتهم تكوين عصابة منظمة لاستيراد مواد تُستخدم في تصنيع المخدرات بقصد الاتجار، فضلًا عن إحراز أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص.
وأوضحت التحقيقات أن أفراد العصابة وزعوا الأدوار بينهم، حيث تولى بعضهم جلب المواد الخام من الخارج، وتكفل آخرون بعملية التصنيع، بينما تولى الباقون الترويج. واتخذوا من أحد العقارات السكنية مقرًا للتخزين والتصنيع، وضُبط بحوزتهم أكثر من 750 كيلوغرامًا من المواد المخدرة والمواد الخام.
وشملت قرارات النيابة التحفظ على أموال وممتلكات المتهمين، والكشف عن سرية حساباتهم البنكية، وإدراج الهاربين على قوائم المنع من السفر، واستمرار حبس باقي المتهمين. كما استندت إلى شهادات 20 شاهدًا وأدلة فنية ورقمية تضمنت محادثات وصورًا ومقاطع مصورة توثق نشاطهم.