رم - إعداد: آرام المصري

هناك، حيث المنطقة الأكثر حيوية ومن أمام مدخل حديقة الحاووز في جبل اللويبدة يقف بيت قديم مهجور بجدرانه المتصدعة شاهدًا على عقود من الإهمال، واليوم وبعد مرور أكثر من 75 عامًا على بنائه، لم تعد خطورته تقتصر على مظهره الآيل للسقوط فقط بل على ما يشهده من تعديات تُقلق الجيران وتخيف العائلات المحيطة به.

ذلك البيت، الذي كان مأوى لعائلة صغيرة يومًا ما تحوّل إلى ملاذ للسكارى ومسرح لسلوكيات مريبة بحسب ما يؤكد سكان الحي.

أما الأطفال الذين يرتادون الحديقة يوميًا، فقد أصبح هذا المنزل كـ"بيت الرعب" الذي يجاور ألعابهم وضحكاتهم؛ فيخرج منه مساءً من يترنح وآخرين يعلو صوتهم في مشاجرات لا تنتهي، ولم يخلو المشهد من زجاجات المشروبات الروحية المرمية على الأرض، كما رائحته النتنة التي تنبعث من المكان والكم الهائل من الحشرات التي جعلت الأهالي يعتبرونه خطرًا محدقًا بهم.

أصحاب المنزل والذين غادروه منذ سنوات، أكدوا في تصريح لـرم، أنهم أبلغوا الجهات المعنية منذ وقت طويل بضرورة هدم البناء، خوفًا من وقوع أي مكروه داخله فضلًا عن الشكاوى المتكررة من الجيران وسكان المنطقة.

من جانبها، أوضحت أمانة عمان أنها قامت بمخاطبة متصرف لواء قصبة عمان حول وضع البناء وتم الكشف الميداني الذي أظهر أن المنزل يشكل خطرًا على السلامة العامة ويُعتبر مكرهة صحية وتشويهًا للمنظر العام، مؤكدة أنه يجري التعامل مع الملف وفق الإجراءات القانونية والأصول المتبعة لضمان الحفاظ على السلامة العامة.

فيما ناشد الأهالي وسكان المنطقة الجهات المختصة بالتدخل العاجل قبل وقوع كارثة قد تهدد أرواح المارة أو الأطفال الذين يلعبون قربه، مشددين على أن أي تأخير في معالجة هذا الملف قد يترك أثرًا مؤلمًا على عائلات بأكملها.

عدد المشاهدات : (5770)