فرصة تاريخية .. هل ينتقم محمد صلاح من ريال مدريد؟


رم - أسفرت قرعة مرحلة الدوري من بطولة دوري أبطال أوروبا لموسم 2025-2026، عن مواجهات من العيار الثقيل ستشعل المنافسة منذ اليوم الأول.

وبينما يحلّل كل فريق مساره المعقد المكون من 8 مباريات مختلفة، كانت هناك مواجهة واحدة خطفت أنظار جماهير ليفربول حول العالم أكثر من أي مواجهة أخرى تحت عنوان "صدام جديد مع الغريم التاريخي، ريال مدريد".

جدول مباريات ليفربول في دوري أبطال أوروبا

هذه المرة، لا تبدو المواجهة مجرد مباراة أخرى في سجل المنافسة الشرسة بين الناديين، بل تبدو وكأنها فُرصة كُتبت خصيصًا لنجم الفريق الأول، محمد صلاح، ليواجه أشباح الماضي، وينتقم لنفسه.

عقدة ريال مدريد.. أشباح الماضي تطارد صلاح

لا يمكن الحديث عن مواجهة بين صلاح وريال مدريد دون استحضار "عقدة" النادي الملكي التي طاردت النجم المصري لسنوات. بدأت القصة بفصلها الأكثر إيلامًا في نهائي كييف 2018، عندما خرج صلاح باكيًا بعد تدخل عنيف من سيرخيو راموس تسبب في إصابة كتفه، ليُحرم من حلم استكمال النهائي.

التحام سيرجيو راموس مع محمد صلاح
وتكررت المأساة في نهائي باريس 2022، حيث قدم صلاح أداءً استثنائيًا لكنه اصطدم بسد منيع اسمه تيبو كورتوا، الذي حرمه من التسجيل في أكثر من مناسبة ليخسر ليفربول اللقب مجددًا.

وحتى في مواجهات خروج المغلوب، ظل الشباك الملكي مستعصيًا على الفرعون المصري، الذي لم ينجح في تسجيل أي هدف في مرمى ريال مدريد طوال مسيرته حتى عندما فاز ليفربول.


الفرصة الذهبية.. الظروف تبتسم للفرعون

لكن هذه المرة، تبدو الظروف مهيأة بشكل مثالي لصلاح لكسر هذه العقدة أخيرًا. فالمواجهات الصعبة ضد ريال مدريد وإنتر ميلان وأتلتيكو مدريد ستأتي في بداية الموسم، وهي الفترة التي اعتاد فيها صلاح على الانفجار تهديفيًا وتقديم أفضل مستوياته.

ففي كل موسم تقريبًا، يبدأ صلاح بقوة كاسحة، محرزًا الأهداف ومحطمًا الأرقام القياسية في الأشهر الأولى. هذا التوقيت يمنحه أفضلية ذهنية وبدنية لمواجهة أصعب خصومه وهو في قمة توهجه، خاصة أن مواجهة ريال مدريد ستقام على أرضية ملعب "أنفيلد"، مما يمنحه دعمًا جماهيريًا استثنائيًا لمساعدته على تحقيق هدفه.


طريق الكرة الذهبية يبدأ من مدريد

هذه المواجهات المبكرة لا تمثل فرصة للانتقام الشخصي فحسب، بل هي بمثابة انطلاقة مثالية في سباق الكرة الذهبية للموسم الجديد.

في النظام القديم، كانت مراحل المجموعات أحيانًا مجرد تحصيل حاصل، لكن الآن، أصبحت كل مباراة ضد الكبار بمثابة نهائي مبكر. تسجيل أهداف حاسمة في شباك عمالقة مثل ريال مدريد، وإنتر وأتلتيكو، سيضع صلاح في صدارة المشهد العالمي منذ البداية، وسيمنحه نقاطًا إعلامية وجماهيرية هائلة تضعه في مقدمة المرشحين للجائزة الفردية الأغلى.



سيناريو الحلم.. طريق مفتوح نحو المجد

تخيل معي السيناريو المثالي: يسجل صلاح في شباك ريال مدريد في ليلة تاريخية في أنفيلد، ويهز شباك الإنتر في سان سيرو، ويقود فريقه للفوز على أتلتيكو مدريد.

سيجد نفسه قد حطم عقدته، وقاد فريقه لحصد نقاط ثمينة، ثم يتبقى له 5 مباريات أسهل نسبيًا أمام فرق، مثل: آينتراخت فرانكفورت، آيندهوفن، مارسيليا، وقره باغ، وغلطة سراي.


لقد منحت القرعة صلاح مسارًا صعبًا، لكنها في الحقيقة منحته فرصة تاريخية، فرصة للثأر، ولإثبات الذات، وللمنافسة على عرش كرة القدم من جديد.



عدد المشاهدات : (6453)

تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة رم للأنباء - أخبار عاجلة، آخر الأخبار، صور وفيدوهات للحدث. علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :