رم - بقلم: د. ذوقان عبيدات
(١)
الأمير الحسن
في حديث إلى الشباب، أو مع الشباب، طرح الأمير قضايا يتحدث فيها كل المواطنين، وإن كانت مسكوتا عنها علنًا. ففي الأردن يُخفي المواطن موقفه الحقيقي، وذلك لأسباب عديدة، لعل بعضها الخوف من عقوبة البوح ،أو لثقتهم بأن المسؤولين لا يسمعون، ولا يستمعون!.
تحدث الأمير عن الإدارة الضعيفة العشوائية، والوعود الزائفة، وتحدث عن "مُثلّث واو": واسطة، وصاية، وصافة! فمتى يفيق شعب يعاني من الواوات الثلاثة!!
أبلغ ما قاله الأمير: قرفنا الحياة!!
وهذه صرخة تُضاف إلى وامعتصماه، وحديثًا إلى صرخة:
هرمنااااا.
(٢)
مبروك راسب!
لماذا غضب كتّاب الموضة؟
في حديث مسؤول كبير سابق،
قال : استدعيت سنة ٢٠٠٧ لما عرفوا أني سأترشح للانتخابات!!
سألوني: هل تترشح للنيابة؟
: نعم! هذا حقي!
قالوا: نرسّبُك!
:قدها وزيادة!
وهكذا انسحبت!!!
إذا كان مواطن بحجم وزير، وعين، ونائب رئيس وزراء، ونائب سابق، ورئيس وزراء لاحق، يواجه صعوبات مثل هذه، فما باللك بعبد الستار ، وعليان، ومحمد، وعبد الرحمن؟؟!!
هل كانوا ينجّحون من بشاؤون
ويرسّبون من يرفضون؟
ليست هنا المشكلة! فالمشكلة لماذا بدت الحقيقة وكأنها تحريض؟ بل لماذا غضب كتّاب التدخل السريع؟
(٤)
الإدارة الفعالة؟
لدينا في الأردن مؤسسات ناجحة
قليلة، وأخرى أقل نجاحًا، وثالثة غالبية مغرقة في الرسوب على حد رأي القائمين على التوجيهي!
درسنا أن الإدارة الناجحة يمكن أن تتطور لتكون فعّالة، والإدارة الفعّالة يمكن أن تكون ملهمة، وبنجاحٍ مُعْدٍ. فكيف يكون ذلك؟
نموذجان للإدارة الناجحة ورقيّا، وبدون أي تحيّز هما: إدارة الجامعة الأردنية وإدارة الفوسفات! ما عوامل النجاح؟
هل هي ديموقراطية الإدارة؟ لا أعتقد أن لدينا ديموقراطيين!
هل هي الإدارة الشفافة؟
لا أظن ذلك!
هل هي التزويق الإعلامي؟
أعتقد أننا لم نرَ إعلامًا فاعلًا!
إذن؛ ما السرّ؟
هل هي الشخصية الملهَمة؟
ربّما!
هل هي إرادة النجاح؟
ربّما!
هل هي وجود الرؤية؟
ربّما!
هل هي المسؤولية؟
ربّما!
هل هي الجرأة؟
ربّما!
هل هو الإخلاص، وعشق العمل؟
ربّما!
هل هذا هو المطلوب لنجاح مؤسّساتنا؟ ولماذا لا ندرس عوامل نجاح إدارتَي الجامعة الأردنية، والفوسفات؟
(٣)
خدمة العلم
الإعلامي البارز- ذو النون - وما يفعلون، أثار أسئلة سمعتها من كل من علقوا "سِرّا" على خدمة العلم:
هل نويتم الحرب؟
هل الحرب تحتاج خدمة علم؟
هل خدمة العلم مرتبطة بتصريحات نتنياهو؟
وهل تصريحات نتنياهو مفاجئة لأحد؟
هل فكرتم بالحرب الحديثة؟
وهل القرعة نظام أخلاقي؟
ماذا لو عطلت القرعة مشروعًا دراسيّا لشاب؟
وهل فكرتم بمشكلات تأجيل الخدمة؟
وهل الشباب سعيدون بهذا المشروع؟
وهل تتوافر كلفة المشروع؟
وهل تمّت دراسة جدوى المشروع للمجتمع وللشباب؟
المهم!
كل من كتب علنًا أيّد المشروع، وصفق له دون أن يكلف نفسه عناء إثارة سوال!
سمير الحياري شكرًا
(٤)
اليسار الأردني
لا يعاني اليسار الأردني من انحراف الفكر، أو ضعفه، فاليساريون يمتلكون وعيًا وطنيًا، وإنسانيًا حداثيّا كافيًا لتحسين الحريات، والوعي، وسائر حاجات المواطنين. فالمشكلة هي في تشرذم التيارات اليسارية بالرغم من "تطابق" أهدافها، ومشروعها وبرامجها.
اجتمعوا قبل إسبوعين :خطبوا!
عبّروا! طالبوا! قرروا.. لكننا ننتظر
رؤية حركة تقدمية على الساحة.
التيار المحافظ يتحكم وحده بحركة المجتمع في غياب اليسار!
لا أحد في الأردن يكتب عن الفكر اليساري، ربما خوفًا من سطوة
مختطفي المجتمع!
فالمطلوب قادة مناضلون لا رؤساء أحزاب يسارية؟
المطلوب يسار وفكر يساري!
(٥)
ترسيب أحد الحفّاظ
وصلتني شهادة مدرسية حكومية، تفيد أن حاملها طالب "مجتهد" جدًا بل من الحفاظ، حصل على معدل ٩٧ ولكن ذلك لم يشفع له بالترفيع إلى الصف الخامس لأنه تجاوز عدد أيام الغياب المسموح بها.
سؤالي:
هل فكر المسؤولون بماذا سيشغل الطالب نفسه إذا أعاد الصف نفسه؟
بالمناسبة: لم تكتب المدرسة على شهادة الطالب أي كلمة حول ملاحظات مربي الصف!
فلا تملك المدرسة ما تقوله لأهل الطالب، وهذه قضية أخرى أشد بلاغة من "الترسيب"
فهمت عليّ؟؟!!